SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
حقوق الطفل والمعاهدات الدولية التي ترعى حقوق الإنسان وصولا لبعض المنظمات الإنسانية واقع ام خيال؟ سؤال بات يطرح كل يوم بين أفراد المجتمع البحريني، ونجد هذه المنظمات ناشطة بمجال حقوق الطفل ففي بعض الدول تصدر البيانات وتستنكر نصرة لأطفال يتعرضون للتعنيف الاسرى أو قضايا أقل ما يمكن وصفها بالعادية، إلا أنها عمياء عن ما يتعرض له أطفال البحرين.
أطفال البحرين إرهابيون بحسب إدعاءات النظام والمملكة تضمن حقوقهم لتأمين مستقبلهم للعودة الى المجتمع بالصورة التي يريدها النظام، تبدأ إعادة هيكلة الطفل بزرع فكرة الإرهاب والترهيب وتصويره للمجتمع على أنه قد إقترف فعلا لا يمكن أن يغتفر، ليقضى باقي أيام طفولته خلف سجون النظام لتدفن طفولته، وتترافق الاحكام على هؤلاء الأطفال حملة دعائية تشارك بها الأقلام المأجورة والشاشات الخاصة لتلميع إجرام النظام.
الهدف من الأحكام المرتفعة بحق الأطفال تندرج ضمن إطار طائفي ممنهج يبدأ بتصوير هؤلاء بعد خروجهم أنهم يفتقدون للعلم ليحرموا فيما بعد من الوظائف كونهم لم يتمكنوا من الدراسة خلال سنوات سجنهم لأسباب عدة وهي الحالة النفسية لظروف سجنهم خصوصا لعدم وجود سجن خاص للأحداث يراعي حقوق الطفل، ولأن الخطة تقضي إظهار النظام على أنه ملائكي ويراعي حقوقهم تشاع في وسائل الإعلام أن الدراسة للأطفال السجناء والإمتحانات تجرى داخل السجن وهذا قد يحصل من أجل تلميع صورة المملكة أمام الرأي العام العربي، لكن كيف لطفل أن يجرى إمتحانات داخل سجنه وقد حكم الطفل الذي لم يبلغ الـ13 عاما بأحكام شبه مؤبدة، ناهيك عن المضايقات التي تجرى داخل أقبية السجون.
الهدف الثاني يندرج ضمن إسكات صوت الثورة السلمية للشعب الأعزل والقضاء على شباب الغد من خلال تدمير طفولتهم وتفتت الاسر لأشغالها بقضايا أطفالهم داخل السجون للإبتعاد عن مطالب الحرية وحقوق هذا الشعب.
للتجنيس دور مهم في قضية الأطفال فهي عملية إستبدال للمواطن البحريني من خلال حرمان الأطفال من الحرية وإستبدالهم بمرتزقة تنهش بخيرات البلاد وإندماجها بالمجتمع البحريني، وكأننا أمام عملية دفن المواطن البحريني وبيع البلاد للمرتزقة، تبدأ بقتل أحلام الطفولة، لذلك على المجتمع البحريني أن يدرك بأن التقاعس عن قضية هؤلاء الأطفال هي بمثابة إعتراف كامل والخضوع لخطة النظام بدفن مطالبهم، حرية الأطفال وإيصال مظلوميتهم للرأي العام ضمن الإطار السلمي تعد إنتصار لبناء أجيالهم القادمة.
الكاتب جاد نجم الدين
الخبرپرس
النهاية