SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: قال «سماحة السيد عبدالله الغريفي» خلال تطرقه إلى الشان المحلي السياسي "إننا نعبر عن قلقنا الشديد لما تتعرض له حياة «الأستاذ حسن مشيمع» من خطر، فوضعه الصحي يزداد سوءاً، وقد تعالت الأصوات الحقوقية في الخارج والداخل تطالبُ بالإفراج عنه، وارتفعت صرخات الشعب تندد باستمرار اعتقاله، الأمر الذي يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان".
وأضاف سماحته "لذا، فنحن نحمل السلطة مسؤولية أي خطر يطال هذا الرمز السياسي الكبير، نسأل الله سبحانه أن يشفيه وأن يحميه من أي سوءٍ ومكروه، وأن يحمي كل الرموز، وأن يفرج عن كل السجناء والمعتقلين".
من يقف وراء التفجيرات؟
وفي سياق آخر تناول الغريفي موضوع "التفجيرات الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية"، قائلًا: "تحدثت وسائل الإعلام عن حدوث تفجيرات، بواسطة قنابل محلية الصنع في منطقتي القضيبية والعدلية، نتج عنها وفاة شخصين آسيويين وإصابة ثالث بإصابة بليغة، وقد شكّكت أوساط خارجية ومحلية في صدقية هذا الحدث وتساءلت أطراف أخرى – على فرض صدقية الحدث – عمّن يقف وراءه؟ - لن نشكّك، نقول الحدث صار، البعض شكك، بس من يقف وراء هذا الحدث؟ السؤال –".
وأردف سماحته "على كل حال، نعيد ومهما كانت الافتراضات، فإن لغة التفجيرات مرفوضة بشدة، ومدانة بقوة، كائناً من كان يقف وراءها – أي يقف وراء هذه التفجيرات، فهو مدان -، وأن أرواح الناس محترمة، مواطنين أو غير مواطنين – كل أرواح الناس في هذا البلد محترمة – والتعدي عليها من المحرّمات المُغلّظة".
لا مخرج إلا بمبادرة إنقاذ حقيقية
وحذر السيد الغريفي من أنه "كلما تعطلت لغة الحوار الجاد كانت الفرصة مهيأة لقوى التأزيم – هناك قوى تريد أن تأزم الوضع – وكانت الأجواء ملائمةً إلى لغةِ العنف، ولكي نحمي هذا الوطن من مساراتٍ مدمرة لا ترحم شيئًا على هذه الأرض، يجب أن تنطلق مبادرة إنقاذ حقيقية تحمل هما صادقّا لإصلاح الواقع السياسي في هذا البلد، وبدون ذلك لن يكون هناك مخرج ولن يكون هناك خلاص".
إسقاط الجنسية يتجه بالبلد إلى منعطف صعب
وفيما يتعلق بإسقاط الجنسية عن 31 مواطنًا، أكد السيد الغريفي أن "ما أعلن عنه في البحرين من إسقاط الجنسية عن عددٍ من أبناءِ هذا الوطن - وفيهم علماء دين وحقوقيون وناشطون سياسيون – خطوة لافتة غير مسبوقة، وتشكل تصعيدًا وتتجه بالبلد إلى منعطفٍ صعب، وقد اعتبرت قوى سياسية وحقوقية هذا الإجراء ليس قانونيا، ولا يخضع لأية إجراءاتٍ قانونيةٍ وقضائية، وإنما جاء وفقَ حساباتٍ سياسيةٍ بحتة".
وتمنى سماحته "أن يعاد النظر في القرار، لكي لا تتجه الأمور إلى المزيد من التأزم، وإلى المزيد من الانتكاس السياسي، والتدهور الأمني، ما نرجوه إلى هذا الوطن أن يكون خاليًا من الأزمات، والانتكاسات السياسية الأمنية".
المصدر: الانباء