SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
يتواصل الصراع بين المعارضة المسلحة وداعش في الرقة، وفي الأيام الأخيرة نفذ تنظيم الدولة الإسلامية أحكام إعدام في الساحات العامة كان معظمها لمقاتلين من الجيش الحر والفصائل الإسلامية.
وقد أقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ‘داعش’، على إعدام 12 شخصا، 7 في المدينة، و3 في منطقة تل أبيض الحدودية، و2 منهم في منطقة سلوك.
قال الناشط ‘ زيد الفارس لـ ‘القدس العربي’، إن تنظيم الدولة الإسلامية ‘ قام بإعدام 7 أشخاص في ساحة النعيم وسط مدينة الرقة، ولم يعرف السبب لإعدامهم سوى ورقة معلقة على صدر أحدهم كتب عليها ‘هذا قام بمحاربة المسلمين، وفجر عبوة في هذا المكان’.
و تواردت معلومات شبه مؤكدة أن من بين الأشخاص الذين تم إعدامهم الشاب ‘ أحمد خليل البرهو ويبلغ من العمر 15 عاما، والشاب ‘ ياسر محمد المحرب ‘ أحد عناصر الجيش الحر سابقاً وهو من سكان قرية تدعى الأسدية، وفي ذات اليوم قام ‘التنظيم’ بتنفيذ إعدامات ميدانية في مدينة ‘ تل أبيض ‘ الحدودية عند دوار’الحرية’ أعدموا 3 شبان رميا بالرصاص ونشرت صورا على صفحات التواصل الإجتماعي ‘فيسبوك’ عند دوار الحرية تظهر وفي منطقة ‘سلوك’ إعدام شابين بعد قراءة بيان أن هؤلاء ‘صحوات’ ويجب قتلهم.
وأضاف الفارس بدأ عناصر ‘التنظيم’ بالتكبير وصاحوا ‘الموت لمن يعادينا’ وكأنها رسالة أرادوا أن يُسمعوها لجميع المدنيين، ومن ثم قاموا بإطلاق الرصاص عليهم على مرأى جميع سكان المدينة في الرقة.
وبعد ذلك صلبوا اثنين منهم على قطعة خشبية في وسط الساحة و5 تم وضعهم في سيارة وأخذهم إلى مكان مجهول.
وهذه لم تكن المرة الأولى التي يقوم بها تنظيم ‘الدولة الإسلامية’ بعمليات إعدام ميدانية مشابهة، فقد أقدم مسلحو تنظيم ‘الدولة الإسلامية’ بـ 22 آذار/مارس الماضي في مدينة الرقة على صلب رجل في ساحة منطقة الساعة وسط المدينة، ومن ثم أعدموه بإطلاق رصاصة في رأسه، بتهمة قتل مسلم في المحافظة عمداَ ‘غيلة’ أي لأخذ ماله كما جاء في الورقة المعلقة خلفه، وعرف أن الشاب المصلوب من قرية ‘ الحوس ‘ وبقي مصلوبا لثلاثة أيام بلياليها، لكن المفارقة أن رجلا آخر اعترف بعد عدة أيام بأنّ المتهم بريء وأنّه هو من قام بالعملية.
وفي 24 كانون الثاني/يناير الماضي قاموا بقطع رأس شابين أمام أهالي المدينة، وقرأ أحد العناصر التابعين لـ تنظيم ‘الدولة الإسلامية’ أن الحكم بقطع الرأس بناء على تهمة سبّ الرسول الكريم، فيما نشر نشطاء من مدينة الرقة على صفحات التواصل الإجتماعي استنكارات وإدانة شديدين للإعدامات الميدانية المتكررة يومياً في المدينة التي من شأنها إرهاب المواطنين.
الى ذلك دعت مجموعة من العشائر والقبائل شرقي سوريا، فصائل المعارضة المتقاتلة إلى ‘الانقياد والرضوخ’ إلى شرع الله، مؤكدة رفضها إطلاق ‘الدولة الإسلامية في العراق والشام’ أو ‘داعش’ مصطلح ‘الصحوات’ على ‘الثوار’.
وفي بيان أصدرته، الجمعة، اقترحت العشائر والقبائل مبادرة بتشكيل محكمة شرعية من كبار العلماء من الداخل والخارج وممن أسمتهم ‘أهل الثقة والعدل’ لتحكيم الشرع وإنهاء الخلاف الحاصل بين فصائل المعارضة المتقاتلة.
وجاءت المبادرة بعد اجتماع عدد من شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر في محافظتي دير الزور والحسكة شرقي سوريا، قبل يومين، في بلدة ‘الشحيل’ معقل تنظيم ‘جبهة النصرة’ الأساسي في دير الزور.
ونصّت المبادرة، أيضاً على أن القبائل والعشائر تضع رجالها وسلاحها وبيوتها، وكل إمكاناتها صفاً واحداً مع الطرف الذي يرضى بتحكيم شرع الله، وتعتبر الطرف الذي يتعالى على التحاكم المستقل ‘طرفاً معتدياً باغياً’.
وأضافت أنه إذا توافق الطرفان المتقاتلان على هذه المبادرة، فإنها تدعوهم للوقف الفوري للقتال إذا طلب الطرف الحكم، وذلك إلى حين استكمال إجراءات التحاكم.
وبحسب العشائر والقبائل فإن المبادرة موجهة إلى قيادات الفصائل وعناصرها، مشيرة إلى أنها تنتظر الرد الرسمي من القيادة الرسمية العليا لكل جهة خلال أسبوع من إعلان البيان عبر المؤسسة الإعلامية الرسمية المعتمدة لكل طرف.
وأشارت العشائر والقبائل إنها تختلف عن مثيلاتها في العراق في استنساخ تجربة ‘الصحوات’ التي صنعها الأمريكان لضرب المجاهدين، رافضة استعمال مصطلح ‘الصحوات’ على الثوار.
وأكدت على أنه من الخطأ قياس التجربتين ما بين سوريا والعراق، وطالبت كلاً من الطرفين بيان موقفه تجاه الأخر من تكفير وغيره حتى تتضح الصورة بشكل دقيق.
ويتّهم ‘داعش’ الذين يقاتلوه في سوريا، بأنهم ‘صحوات’ على غرار التي أنشأت في العراق بعد الاحتلال الأمريكي له عام 2003، بغية قتال القاعدة التي تبرأت مؤخراً من التنظيم.
النهاية