SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أكد المدان الهارب طارق الهاشمي في حوار مع صحيفة ‘القدس العربي’ أن التغيير في العراق وفق المعطيات والظروف الحالية لن يكون إلا عن طريق ما أسماه المقاومة ورفع السلاح في لمواجهة رئيس الحكومة نوري المالكي ,، مشيرا إلى أن السنة لا يجدون حرجا في دعم شخصية شيعية معتدلة عروبية ,شرط ان تكون هذه الشخصية قريبة من تطلعات سكان الخليج لتكون بديلا للمالكي بحسب تعبيره.
وأضاف الهاشمي الذي التقته صحيفة ‘القدس العربي’ في الدوحة حيث يقيم منذ هروبه العراق، إن وسائل التغيير تكون إما من خلال الممارسة الديمقراطية، أو النضال السلمي، وهي عموما غير متاحة حاليا، أو أنها ضعيفة ولم تعد مجدية ولن تنتج أي حل للأزمة العراقية.
ويلخص الهاشمي الأمر أنه على هذا الأساس، ‘صناديق الاقتراع لم تعد في العراق الوسيلة المطلوبة لإحداث التغيير المنشود، ولهذا فقد الناخب العراقي الأمل في تحقيق نتائج إيجابية بالوسائل الديمقراطية، والسؤال ما هو الحل المطلوب أمام هذا المأزق؟ بالتالي سيكون هناك تفكير في آليات أخرى وربما العنف يطرح نفسه بحدة’
ويضيف قائد الحزب الإسلامي "أحد أجنحة الاخوان المسلمين” والمطلوب للقضاء العراقي بتهم تتعلق بالارهاب : ان نوري المالكي يتعامل مع المطالب الشعبية وانتفاضة العرب السنة في المحافظات الست والتي انطلقت منذ نحو سنة بعنف، وبكل ما أوتي من قوة، بالرغم من أنها انطلقت بشكل سلمي ولا تزال كذلك ,بحسب تعبيره .
ووصف الهاشمي الذي يواجه مذكرة الانترنت لتسليمه للعراق ,الاعمال الارهابية في العراق على انها انتفاضة سلمية !! وهو يقارب بتصريحاته كلام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر , ويضيف الهاشمي ان المالكي يتعدى على هؤلاء "المنتفضين بالاغتصاب وبالقتل والتشريد وبهجومه على التجمعات مما يوقع ضحايا. ويرى أن ‘هذه الممارسات تحمل الناس على حمل السلاح، لمواجهة التطهير والتصفية العرقية التي يتعرضون لها’ بحسب ادعاءه .
ويستطرد الهاشمي الذي يقود من منفاه الاختياري حملة لدعم سنة العراق قائلا: ‘اليوم السلاح أصبح بديلا لمواجهة هذه المخططات، وهو الأداة المثلى للتغيير، لرفع الظلم وإيقاف مسلسل التطهير الطائفي الذي ينفذه تيار المالكي’ في حين يتأسف الهاشمي لتخلي الدول العربية عن بلاده وترك شعبه يواجه مصيره وحيد .
وفي رده على سؤال حول تصريحات سابقة له نبه فيها دول مجلس التعاون الخليجي وفق معلومات مؤكدة كانت بحوزته على استهداف المالكي وحلفائه لأمنهم، يؤكد الهاشمي أنه لديهم تفاصيل كاملة لـ’الشبكات الاجرامية التي يرسلها المالكي بالتنسيق مع إيران لزعزعة أمن المنطقة ومؤخرا فقط تم ضبط احداها في البحرين ونفذت هناك أعمالا إجرامية، ومخابرات الدول المعنية على علم بكل هذه التفاصيل’ ,بحسب إدعاء المدان الهاشمي .
وفي رده على سؤال حول قراءته لنتائج الانتخابات المقبلة في العراق وإمكانية تجاوز عقدة رئاسة الوزراء التي تشير القراءات الحالية إلى ميل كفتها لصالح الشيعة ,قال ‘لا إشكالية لدينا في وجود شيعي شرط ان يكون عروبي قريب من دول الخليج كرئيس للوزراء’ ودعا المكون الشيعي العراقي إلى الالتفاف حول رجل غير المالكي للحصول على دعم العراقيين. وحذر من أن ضعف أداء المؤسسات الدستورية، وحالة الاستقطاب على السلطة، وضعف الوعي الديمقراطي، فضلا عن التدخل الأجنبي، توشك أن تضعف جميعها من فرص إحداث التغيير عن طريق الوسائل الديمقراطية.
النهاية