SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
في كل مرة يخرج فيها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى الصحافة يتهم دولة بحد ذاتها بأنها السبب فيما تعيشه بلاده من إرهاب لا يستثني أحداً مدنياً كان أم عسكرياً، فالمهم بالنسبة لهذه الدولة وحسب المالكي هو نشر الفتنة المذهبية في العراق وتفتيت المفتت أصلاً و تقسيم البلاد إلى أقاليم متناحرة همها الوحيد هو البحث عن لقمة تسد بها رمق شعبها.
المالكي وفي آخر تصريح له لوسائل الإعلام وكما التصريح الذي قبله اتهم السعودية بالوقوف خلف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الذي يسيطر على أجزاء من الرمادي والأنبار والفلوجة، ويشن العديد من الهجمات ضد عناصر الأمن والجيش العراقي والتي تطال أضرارها في كل مرة المواطن العراقي البسيط الذي يقع دائماً في أتون الحرب مع الإرهاب.
ولفت المالكي إلا أن السعودية تدعم التنظيم "الداعشي" بالمال والسلاح والرجال، مستنداً في توجيه هذه التهم إلى العناصر التي يتم القبض عليها والتي تعترف بالتبعية لنظام آل سعود والولاء لهم.
تجديد المالكي لاتهام السعودية أثار غضب البيت الخليجي الذي يرى أن من حقه الدفاع عن أي عضو في مجلسه "التعاوني"، فكيف إذا كانت السعودية أكبر وأهم أعضائه، وقد انبرى للتكلم بصوت السعودية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الذي أرجع، الأحد، ادعاءات رئيس الوزراء العراقي إلى منحى أن المالكي يريد التغطية على الإخفاق في التعاطي مع قضايا العراق وقواه السياسية على خلفية أن زعيم تنظيم كردستان العراق "مسعود البرزاني" يريد الاستقلال للاحتفاظ بالنفط.
والزياني رد على هجوم المالكي على السعودية بهجوم كلامي استخدم فيه الاستنكار والإدانة على غرار كل العرب، واصفاً تصريحات المالكي "بالغير مسؤولة" و أنها تتنافى مع الأعراف السياسية والدبلوماسية.
ولكن الزياني بقوله أن المالكي يغطي على إخفاقاته يكون قد تناسى بشكل كلي بأن الواقع على الأرض هو لصالح الجيش العراقي الذي يضرب بيد من حديد في كل المناطق التي يعيث فيها تنظيم "داعش" خراباً وقتلاً وتدميراً، وهو يسترجع المنطقة تلو الأخرى من يد التنظيم ويعيد لها ولأهلها الأمن والأمان، ولم يدخل معركة إلا وكان هو الذي يبدأ بها وهو الذي ينهيها كما يريد.
كما أن كل هذا التشويه لسياسة المالكي، وكل هذه الضغوط على كاهله، تسوقها هذه الدول بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات في العراق، وما كل ذلك إلا للتغطية ولكن على تفوق المالكي سياسياً على خصومه السياسيين، و وعسكرياً على خصوم الشعب المجرمين من المليشيات المسلحة التي لا هم لها سوى القتل بلا سبب إلا بغرض الإرهاب.
النهاية