SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز: أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفلاً بهيجاً بمناسبة الذكرى العطرة لولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام)، مساء يوم الأحد 20/4/2014م في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ .د (جمال الدباغ) وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية وجمع غفير من زائري الإمامين الجوادين(عليهما السلام)، استهل الحفل بتلاوة آيات مباركة من كتاب الله العزيز عطر بها الحاج(همام عدنان) أسماع الحاضرين بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام أ .د (جمال الدباغ) جاء فيها : (ينبغي أن نتوقف قليلاً لنتسائل عن البعد الرسالي الذي أعطى للزهراء (عليها السلام) هذه المكانة الدنيوية والأخروية وهذه المساحة الممتدة إلى ما لا نهاية من السمو والخلود الأبدي، لكي أن نفهم ما حققته من منجزات رسالية ممتدة تجعلنا نستعرض الأبعاد التي رسمتها بطاقتها الحركية الهائلة في حياتها الشريفة منذ نشأتها وحتى استشهادها (عليها السلام)، فلقد كانت تمثل المرأة الرسالية التي تنهض بأعباء الرسالة جنباً الى جنب مع الرجل وهي تقدم الغالي والنفيس لتجتاز المحن وتحقق أهداف السماء في نشر الإسلام والعمل برسالته السمحة..).
وأضاف قائلاً: (ان ذكرى الزهراء (عليها السلام) في ضمائرنا متوقدة كما أراد الله سبحانه ممتدة الرؤى والآفاق تخط للمرأة منهاجها الصحيح وتعطيها الدور الفاعل في التأثير وبناء المجتمع وخصوصاً ونحن نعيش مرحلة حيوية ومهمة ألا وهي مرحلة الانتخابات وضرورة أن يكون للمرأة الدور الواعي في الشروع نحو صناديق الاقتراع واختيار العناصر النزيهة والمخلصة من أبناء شعبنا العزيز لمن يستحق أن يتسنم زمام المسؤولية في إدارة عراقنا الجريح.. ).
ثم تلتها محاضرة دينية لسماحة الشيخ (علي شكري) تناول فيها قبسات من السيرة المباركة لمولاتنا فاطمة الزهراء قائلاً: (الحديث عن الزهراء(عليها السلام) حديث عن المرأة العالمية والاستثنائية والمثالية، حيث إنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، والاستثنائية إذ لم يكن في الكون اقتران معصومة بمعصوم بعد نبينا آدم وحواء إلا فاطمة وعلي(عليهم السلام)، أما المثالية فوجدناها في كل مرحلة من مراحل عمرها الشريف انموذجاً حياً للمرأة التي درجت في مدارج الكمال حتى وصلت إلى الرفعة والسمو حيث قال فيها رسول الله(صلى الله عليه وآله): (أنتِ أم أبيها) وكذلك قال:( ابنتي فاطمة تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة)، فكانت المرأة المؤمنة الذائبة في طاعة الله، إذ كسرت الطوق لترسم لنا خارطة الطريق في سلوكها وعفتها وحجابها، وخروجها من بيتها إلى مركز صنع القرار السياسي والديني آنذاك مسجد رسول الله(صلى الله عليه وآله) لتلقي خطبتها الكبرى لتنبه الأمة بمواقفها الجهادية العظيمة ودفاعها لإحقاق الحق..)
كما تخلل الحفل مشاركة لفرقة الجوادين الإنشادية حيث صدحت حناجرهم بالموشحات الإسلامية التي أضفت روح الفرح والسرور والبهجة في نفوس الحضور، بعدها ألقى الشاعر (عامر الانباري) قصيدة من الشعر الفصيح مجدت صاحبة هذه الذكرى العطرة ونهلت من فضائلها الزاخرة، وكان لشاعر أهل البيت السيد (نبيل أبو العيس) قصيدة بهذه المناسبة جادت بها قريحته بأجمل وأعطر كلمات الحب والولاء، وكان من بين فقرات الحفل مسابقة الأسئلة والأجوبة شارك بها الحضور الكرام.
ثم تألق الرادود (كرار الكاظمي) بالأهازيج الجميلة التي ترنمت بالحب والولاء للنبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) وعترته الطاهرة ، واختتم الحفل بتوزيع الهدايا على الفائزين بتلك المسابقة.
النهاية