SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
قام عناصر من التيار السلفى بالجزائر، بتوزيع منشورات بساحة الحرية وسط مدينة باتنة أمس، تحمل عنوان "حكم عموم الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات"، وحكم اعتبار "إذن الحاكم بالمظاهرات والمسيرات"، منسوبة للشيخ أبي عبد المعز محمد على فركوس، الذي أثارت فتاويه السابقة جدلا كبيرا بين الناس.
وضمت المطويات الموزعة آراء للشيخ جمعها من كتب ابن تيمية والبخاري بخصوص الخروج على الحاكم أو ولي الأمر، المعتبرة في أدبيات التيار السلفي بابا من أبواب الفتنة.
واعتبرت الفتوي، أن النظم الديمقراطية هي إحدى صور الشرك في التشريع، واصفة أساليب الاحتجاج من مظاهرات واحتجاجات واعتصامات من عادات الكفار وطرق تعاملهم مع الحكام بما ينجر عنها من ترك العمل ونشر الفوضى والطعن في آراء المخالفين وأعراضهم، مفضلة اتباع طريق الشرع من خلال مراجعة المسئولين وولاة الأمور لتحقيق المطالب.
وإن تعذر تحقيقها- حسب الفتوى- وجب الصبر والاحتساب والمطالبة من جديد دون الخروج عن الطاعة استنادا إلى رواية ابن حبان ومالك "وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك".
وطرحت عملية توزيع هذه الفتاوى المثيرة للجدل تساؤلات عن نية أصحابها، خاصة أنها أعقبت تجمعا لحركة بركات التي تثير حساسية لدى بعض قادة التيار السلفي العلمي.
وتزامنت هذه الدعوة التي تبناها التيار السلفى، مع تحركات بالشارع الجزائري تتبناها حركة "بركات" الرافضة لترشح الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة، لعهدة رابعة، مع وجود مناوشات بين حملات المرشحين الستة، قبيل انطلاق عملية التصويت رسميا يوم 17 أبريل الجاري.
