SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أكّد مسئول قسم الحريات الدينية في "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" «الشيخ ميثم السلمان» أن إصرار السلطة على حلّ "المجلس الإسلامي العلمائي" يُضاف إلى قائمةٍ طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة على خلفيةٍ دينية ومذهبية؛ معتبراً حلّ أكبر مؤسسة دينية لأبناء المذهب الجعفري في البحرين تعديًا فاضحًا على الحريات الدينية وكافة القوانين المحلية والدولية؛ ومشيراً إلى أن المنظمات الدولية كانت تنتظر من السلطة القيام بتعديل سجلها في الحريات الدينية بإعادة بناء كافة المساجد المهدمة وأخد التدابير القانونية لمنع التحريض والتمييز والاضطهاد الطائفي؛ ولكن السلطة عازمة على الاستمرار في مسلسل الاستهداف المنهجي لطائفةٍ كبيرة من المواطنين .
هذا وقد انعقدت جلسة استئناف الحكم الصادر بحلِّ المجلس الإسلامي العلمائي في تمام الساعة العاشرة (بالتوقيت المحلي) من صباح يوم الإثنين في محكمة الاستئناف العليا المدنية في البحرين.
وصمم الحاضرون على طلباتهم في لائحة الاستئناف والقضاء لهم بإلغاء حكم محكمة أول درجة والقاضي بحل المجلس العلمائي وتصفية أمواله وغلق مقره، غير أن ممثلة قضايا جهاز الدولة قدمت مذكرة رد على لائحة الاستئناف متضمنةً طلب رفض الاستئناف وتأييد الحكم المستأنف، فطلب وكلاء المستأنفين أجلاً للرد عليها وتم تأجيل القضية لنهاية الجلسة لإصدار القرار فيها.
وعند الساعة الواحدة ونيف (بالتوقيت المحلي) تم إصدار القرار وهو حجز القضية للحكم لجلسة 16 يونيو مع السماح لوكلاء المستأنفين بتقديم ردهم خلال 15 يوماً ، والسماح لممثل قضايا جهاز الدولة بالرد على مذكراتهم خلال 15 يومًا آخرين.
وأكد الشيخ السلمان أن رأي فريق الدفاع في قرار المحكمة بحجز الاستئناف في الحكم يلوح من ظاهره رغبةٍ مطردة في سرعة الفصل وتأييد الحكم القاضي بحل المجلس وتصفية أمواله وغلق مقره، وإلا كان من المعتاد أن يتم تباحث القضية قي عدة جلسات يحضر فيها الخصوم ويقدموا فيها مذكراتهم ويتم الرد عليها في جلسات أخرى.
وقال الشيخ السلمان: إن حلَّ المجلس الإسلامي العلمائي امتدادٌ لجريمة هدم أكثر من 38 مسجداً للطائفة الشيعية، واستهداف المؤسسات الأهلية والعلماء والأفراد على خلفية انتمائهم المذهبي.
وقد أكد الشيخ السلمان أن من حق الطوائف الدينية ممارسة الشعائر الدينية دون تضييق أو تخويف؛ مؤكدا أن القرارات التعسفية المقيدة للحريات الدينية محل استنكار كافة المنظمات الحقوقية المعتبرة.
النهاية