SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
من المقرر أن تبدأ اليوم الإثنين في مدينة طرابلس الليبية محاكمة نجلي الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، الساعدي وسيف الإسلام، حيث سيمثلون أمام المحكمة لمواجهة اتهامات "بالفساد وارتكاب جرائم حرب" إلى جانب أكثر من 30 شخصاً آخرين من المسؤولين في عهد القذافي.
وستُعتبر هذه المحاكمة الجماعية بالنسبة للغرب الذي ساعد في إنهاء حكم القذافي عبر استخدام قوات "الناتو" على أنها "مقياس لمدى تقدم ليبيا في إقامة دولة ديمقراطية بعد ثورة 2011" .
وقد تميزت الفترة بعد القذافي بالحكم المؤقت الضعيف وقلاقل متزايدة مع رفض المقاتلين الثوريين السابقين إلقاء سلاحهم ووقف المحتجين المسلحين صادرات النفط المهمة للبلاد.
وتواجه الديمقراطية الناشئة في ليبيا صعوبة في إنشاء المؤسسات الأساسية وبسط سيادة القانون نظراً لأن القذافي لم يخلف سوى شكل خارجي فقط من حكومة بعد تركيز كل السلطات في يده.
وستبدأ المحاكمة بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء المؤقت عبد الله الثني استقالته ورفضه تشكيل الحكومة الجديدة عقب هجوم على عائلته، وفي أعقاب الإطاحة برئيس الوزراء السابق علي زيدان قبل شهر واحد فقط.
المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الآخرى تشكك في نزاهة نظام العدالة الليبي على الرغم من أن الحكومة حصلت في العام الماضي على حق محاكمة رئيس جهاز المخابرات الليبي في عهد القذافي في ليبيا بدلاً من المحكمة الجنائية الدولية.
وسلم الساعدي القذافي لليبيا من النيجر في بداية مارس آذار، وربما يمثل أمام المحكمة في طرابلس لأول مرة لسماع الاتهامات الموجهة له.
وسيف الإسلام القذافي محتجز منذ فترة طويلة من قبل ميليشيا قوية في الزنتان بغرب ليبيا وهي ترفض تسليمه للحكومة المركزية لاعتقادها بأنها لا تستطيع توفير محاكمة آمنة له.
وسيمثل أيضاً عبد الله السنوسي رئيس المخابرات في عهد القذافي أمام المحكمة يوم الإثنين إلى جانب وزير الخارجية السابق عبد العاطي العبيدي.
النهاية
