SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
تسرب مجون السلطة وشبق الحكم حتى استفحل عداءً بين أشقاء الأمس، وكما كانت الحرب بين الأخوة الأعداء " داعش والنصرة والحر" مستعرةً انتقلت إلى ساحة أكبر!
لم لا فالكل من ذات المدرسة التي تقوم على عمائم السلطان وتحويل الدين إلى حزب سياسي براغماتي خبيث وفق ممارساتهم.
مقولة التاريخ يعيد نفسه لم تأت عن عبث، فكما اقتتل الأخوة والأشقاء في أيام الدولة الأموية والعباسية حباً بالسلطة وانكباباً على الدنيا فإن ذات النهج مستمر إلى يومنا هذا، الداعية فتح الله غولن الذي يُعرف بأنه ذو فضل على أردوغان فيما مضى بات اليوم عدواً لدوداً، فيما تحول رجب طيب أردوغان المحشو بأفكار السلطنة القديمة والمسكون بمشاعر انكشارية تنعكس عليه بأفعال بربرية إلى طاووس عزز زهوه نصر بانتخابات بلدية.
ولقد توعد الأخير بالانتهاء من عدوه فتح الله غولن وسط مناخ سياسي ما زال متوتراً مع الاعتداء بالضرب على معارضه الرئيسي، وقال ان "شعبه" جدد ثقته في حكومته، و أمره بمكافحة البنية الموازية، معلناً الحرب على جمعية غولن، الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ الكشف في منتصف كانون الاول عن فضيحة فساد واسعة النطاق تطال حكومته الحاكمة منذ 2002.
يُذكر أن أردوغان كان قد انقلب على معلمه نجم الدين أربكان، فإن كان انقلب التلميذ على معلمه ألن ينقلب على غيره؟ الساحة التركية ستتحول لا محالة إلى ساحة تصفيات سياسية كيدية، وستكون الحروب المشخصنة التي سترفع شعارات مذهبية وقومية أهم سماتها، كما سيختلط الحابل بالنابل ما بين علمانيين ومتطرفين ويساريين ويمنيين و قوميات شعوبية وإثنيات دينية، ما سيضعنا أمام تساؤلات مشروعة، هل ستغتنم المعارضة التركية فرصة التحارب الأردوغاني ـ الغولاني؟
وهل سيتحرك الأكراد مستغلين انشغال أردوغان بخصمه الداعية المنفي؟ وماذا ستكون ردة فعل من يوصفون بأنهم أقليات؟ الساحة التركية منفتحة على كل الاحتمالات.
النهاية