SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، أن السلطات البحرينية تستغل ظروف اللاجئين السوريين في عدد من البلدان المجاورة لسورية لتغيير ديمغرافيا البحرين.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته، إن "النظام في البحرين يقوم بعملية تغيير ديموغرافي، في سياسة ممنهجة تتبعها المملكة الخليجية منذ مطلع العام 2012، وهو تاريخ بدء عملية توطين أجانب من دول محددة، وبمواصفات معينة في محاولة لعزيز أكثرية طائفية على حساب أخرى".
وبينت الصحيفة أن ما يجري في البحرين "عبارة عن عملية استيطانية منهجية تجرى منذ مدة بتنظيم دقيق جداً، يشرف عليه ضباط أمن بحرينيون موزعين على عدد من السفارات في الخارج"، مشيرة إلى أن "هؤلاء الضباط لا يأتمرون مباشرة بقيادة أجهزة المخابرات الرسمية، ولا بالمرجعيات الدبلوماسية في السفارات، بل لهم مرجعية خاصة مرتبطة مباشرة بالملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة".
وأوضحت أنه "ومع ارتفاع حدة الأزمة في سورية، وبدء موجة تهجير السوريين إلى خارج الحدود، وإقامة مخيم الزعتري شرق مدينة المفرق الأردنية في صيف العام 2012، بدأ ضباط أمن من البحرين بتركيز جهودهم على هذا المخيم كاحتياط ضخم يمكن التعويل عليه في عملية التوطين في البحرين".
وقالت الصحيفة "لذلك أقيم مكتب خاص لهؤلاء الضباط في سفارة البحرين في عمان، ولاحقاً افتتح مكتب قريب جداً من مخيم الزعتري بمشاركة ضباط أمن سعوديين، يحظون بتغطية أمنية أردنية، وأنشأ هؤلاء مركزاً مهمته إعادة تأهيل المرشحين لنيل الجنسية البحرينية كالتدريب على اللهجة البحرينية، وتعليم النساء إعداد المأكولات البحرينية، وأسماء المناطق والشوارع، والقرى وغيرها من المعلومات التاريخية والجغرافية عن البحرين، إضافة إلى تدريبهم على الولاء لنظام آل خليفة، مستغلين سوء ظروفهم وتقطع سبل الخيارات البديلة أمامهم".
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها:"سلطات آل خليفة وضعت مواصفات معينة، ومحددة لاختيار الأشخاص والعائلات لمنحهم الجنسية البحرينية، ومنها ألا يكونوا من أبناء المدن ويفضل أن يكونوا من الأرياف تحديداً من البدو، بينما الأفضلية لسكان أرياف كل من حلب، وحماة، وحمص، ودير الزور، ودمشق، باستثناء ريف درعا من دون أن يعرف سبب رفض تجنيس أبناء هذه المنطقة".
وأشارت المصادر إلى أنها حصلت على مجموعة من أسماء ضباط المخابرات البحرينيين والسعوديين، الذين يتولون منذ أشهر إدارة عملية الإعداد للتجنيس في الأردن، كما حصلت على أسماء عوائل وافقت على الشروط تمهيداً لمنحهم الجنسية البحرينية.
وأضافت:"ضباط الأمن البحريني ينشطون في عدد من الدول العربية، كالعراق حيث تشمل أعمال التجنيس المهجرين السوريين على الحدود السورية العراقية، أو في المخيمات الموجودة في الأراضي التركية، إضافة إلى أعمال تجنيس سريعة مع سعوديين بتشجيع مباشر من مخابرات السعودية، التي تعد الخزان الأكبر في دول الخليج لتغيير معالم هذه الدول الديموغرافية، كما حدث في الكويت سابقاً، حيث لم يكن عدد السكان الأصليين يتجاوز 560 ألفاً، ليتم إغراقها في العام 1990 بنحو 500 ألف سعودي ليصبح عدد سكانها نحو مليون و250 ألف نسمة".
ورأت الصحيفة أنه "إذا كانت حملات التجنيس للمهجرين السوريين، أو للعراقيين، والسعوديين، تجري بهدوء، وبعيداً عن الأنظار، إلا أن السلطات البحرينية لا تخجل من أعمال تجنيس تجري علناً".
النهاية