SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
كتبت المحللة السياسية رولا خلف تحليلا حمل عنوان "السعودية.. مملكة على أهبة الاستعداد”، تشير فيه الى القلق السعودي الكبير من تنامي الاسلام السياسي في منطقة الشرق الاوسط، ما جعلها اكثر عدوانية في الخارج، واكثر اضطهادا لشعبها في الداخل”.
وأبلغ دليل على الاضطهاد، الذي تمارسه السلطات السعودية وخوف النخب الدينية والسياسية والاجتماعية من ان ينالها نصيب من هذا الاضطهاد، ان اغلب النخب اخفت
رموز رابعة العدوية، من على حساباتها في "تويتر”، كما اخفت هذه النخب دعمها للاخوان بعدما اعتبرتهم السلطات السعودية، "جماعة ارهابية”.
واعتبر التقرير ان هذا اكبر دليل على خوف الناس من "القمع” السعودي.
وعلى الصعيد الخارجي، فان السعودية ينتابها قلق من توطيد الولايات المتحدة لعلاقتها مع الإيرانيين.
ويقول محلل سعودي، بحسب الصحيفة، فان "السعودية تتبدل اليوم، ولم تعد حريصة على الاعتدال في علاقاتها، وبدت أكثر حزماً وأكثر شعوراً بجنون العظمة”.
ولفتت الكاتبة الى موقف الرياض من السياسة القطرية الداعمة لـ”الاسلام السياسي”،
ما جعلها تتطرف في عدائها الى الدوحة، وفي نفس الوقت ساندت بقوة التغيير في مصر
الذي قام به الجيش تخلصا من حكومة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
ويُرجِع محلّلون سياسيون، وقوف السعودية وراء ما يجري في مصر و تونس و من قبل تركيا، انما هو لتعطيل عجلة صعود الاسلام السياسي، بل ان الرياض هي التي غيّرت الحكم في قطر عندما هدّد مدير المخابرات السعودي بغزوها، و اعتبرها تشجّع على تنامي قوى الإسلام السياسي في دول الربيع العربي.
وتبدي الرياض انزعاجها في اكثر من مناسبة من وجود أحزاب اسلامية في السلطة حتى في إيران و تركيا، اذ لا تريد أن ينازعها أحد في الحديث باسم "الإسلام” خاصّة أنها لها عقيدة وهّابية ترفض مختلف أنماط الإسلام السياسي الأخرى.
النهاية