SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
انتشرت في الآونة الأخيرة صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "facebook” بعنوان ” علويون ضد راهبات معلولا” تعلن عن نفسها أن مؤسسيها والمسؤولين عنها ينتمون إلى الطائفة العلوية، معتمدين في كلامها كما يظهر من المنشورات على الذم بموقف الراهبات بعد أن تم تحريرهن في الصفقة الأخيرة التي جرت بتاريخ 9 آذار 2014.
والجدير بالذكر أن هذه الصفحة سببت سخطاً في الوسط الاجتماعي السوري بكافة طوائفه والعلوي على وجه الخصوص، وخلال محاولات مستمرة للتواصل مع القائمين على الفكرة والصفحة لم يقم أي أحد بالرد على رسائلنا، وبالرغم من أن الصفحة مستمرة حتى الآن بالنشر.
هذا وقد ذكر مصدر خاص لـ”الخبر برس” أن مجموعة من مشايخ الطائفة العلوية سيصدرون بياناً ضد هذه الفكرة التي لا تمت للعلويين بصلة – حسب ذكر المصدر- منبهين إلى هدفها الواضح، وحول ذلك قال الشيخ "ذو الفقار فضل غزال” أحد كبار مشايخ الطائفة العلوية في الساحل السوري في حديث لموقعنا: "إننا سوريون بالمطلق والوطن سورية قبل كل شيء ولا نقبل بأي شيء من هذا القبيل يهدف إلى زعزعة الاستقرار ونشر أفكار غير موجودة أبداً في نسيج المجتمع السوري”، وأضاف الشيخ ” غزال”: من المؤكد أن وراء هذه الفكرة من يستطيع الاستفادة من أفكارها، ومن المؤكد أن السوريين غير مستفيدين، لم توجد بيننا أبداً هذه الأمور أو الأفكار السوداء، ويجب على جميع من هم علويون أو من أي طائفة كان عدم الذهاب وراء تلك الأقاويل، التي يفهم الشخص المفكر والواعي الهدف منها مباشرة، وأريد أن أوكد أن لا أحد من مشايخ هذه الطائفة أو من المخولين بالحديث باسمها سيشارك أو يدعم مثل هذا العمل”.
الإعلامية يونا زود وهي من الطائفة المسيحية الكريمة قالت لـ”الخبر برس”: ” الواضح من اسم الصفحة أنها مغرضة، ويحاولون من خلالها افتعال شرخ طائفي في وقت عصيب، فبغض النظر عن رأي الشخصي المنتقد لكلام الراهبة، إﻻ أن اسم الصفحة استفزني وأثار بي مشاعر خوف من أن يصدق بعض الجهلة بأن أخوتنا من العلويين ممكن أن يكون لاحدهم يد في هذه الصفحة، نحن شعب عاطفي نتأثر ونؤثر بالكلمة والأزمة زادتنا انفعالا وحساسية، وعدد الشهداء الكبير جعل الحزن زائرا ثقيلا على كل بيت سوري، لذلك علينا جميعا أن ننظر بعين الاعتبار لهذا الاختبار وﻻ نأخذ أحد بذنب اخر، وإذا برر البعض كلمات الراهبة على أنها درس في التسامح مع الاعداء ،إذن فلنسامح أخوتنا إذا انتقدوا وغلطوا في حق راهباتنا .وليبقى الوطن فوق الجميع”.
والجدير بالذكر أن قضايا المخطوفين السوريين من كلّ الطوائف تلقى حالة شعبية شديدة التضامن حالياً بسبب طول المدة وقلة الأشخاص الذين تم تحريرهم ببدل مالي أو عن طريق التفاوض.
النهاية