SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
نقل ناشطون رقميون عن مصادر في الفلوجة غربي العراق، ان نساء سوريات متطرّفات يشرفن على تجنيد نساء "داعش” في الانبار، ويروّجن لزواج النكاح، والصغيرات من العراق.
وكتبت اسمهان احمد على حسابها في "تويتر” Asmahan_alahmed @yamhdey ان "الدواعش يسرقون حبوب منع الحمل من صيدليات الفلوجة لاستخدامها في جهاد النكاح”، مركّزين على اعطاء هذه الحبوب الى النساء الصغيرات في السن.
ويكشف الجدل حول هذه الظاهرة الاجتماعية، القلق "الجمعي” داخل المجتمع العراقي من اتساعها على نطاق اوسع.
ونقل M.Salah @martathas2 على حسابه في "تويتر”.. قيام بعض أرباب الاسر في الفلوجة بالانتحار بسبب ممارسة الجماعات التكفيرية بإجبار بناتهم على ممارسة جهاد النكاح”.
وفي المناطق الاخرى من العراق، ومع امتداد ثقافة الريف الى المدينة، وسيادة المفاهيم العشائرية، اضافة الى التفسيرات الخاطئة لمفهوم الزواج وتعدد الزوجات، وَجَدَ البعض المبرّر لتبني فكرة "الزواج من الصغيرات”.
ويرى رجال دين عراقيون، ان الزواج المبكّر الذي يدعو اليه الاسلام يخضع لشروط اهلية الزوج، وفائدة ذلك للمجتمع والاسباب الموجبة له، وليس كما تدّعي بعض الجهات الاجتماعية والعشائرية التي تروج له، او تلك المزاعم التي تطلقها الجماعات التكفيرية والتي شوهت صورة الاسلام.
وتنص المادة (9) من قانون الأحوال الشخصية (88) لسنة 1959 على "معاقبة من يُكره شخصًا، ذكرًا كان أم أنثى على الزواج من دون رضاه، أو منعه من الزواج بالحبس لمدة لا تزيد على ثلاث سنوات، أو بالغرامة، إذا كان المكره أو المعارض أقارب من الدرجة الأولى”.
altويشجّع الإسلام على الزواج المبكر، وفق ضوابط، ويمنع الزواج القسري، وزواج الصبايا الصغيرات غير المتكافئ في السن”.
وفي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر”، نجد تغريدات انصار "داعش” والجماعات المتطرفة، حول التشجيع على تعدّد الزوجات لاسيما زوجات القتلى، والحث على الزواج المبكر، تحت ذريعة القضاء على "الفساد”.
وفي موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك”، ينقل نشطاء رقميون إجبار افراد "داعش” ،الأسر على تزويج بناتها من مسلحين يدعون "الجهاد في سبيل الله”، مبيحين لأنفسهم اقتراف الجرائم تحت هذا الشعار.
ويدعو الكاتب رشيد الخيّون في تغريدة له حسابه في "توتير”، الى "صرخة ضد زواج الصغيرات وقهر النساء لوقف تيار التخلف الجارف”.
وشكّل وجود "داعش”، في الفلوجة، سيطرة المفاهيم الاجتماعية والسياسية المتطرفة، ما خلّف أزمات نفسية للكثير من الناس لاسيما النساء.
ونقلت فتاة عراقية من الفلوجة، ان "داعش” جنّدت الفتيات، لغرض القتال وفي ذات الوقت كرّست مفهوم زواج النكاح من "المجاهدين” فيما حثّت الرجال على تعداد الزوجات، حتى من الصغيرات، واجبرت فتيات دون الخامسة عشر على الزواج من أفرادها.
وفي بداية العام الجاري، قَتَل مواطن من الانبار أفراد أسرته، بعدما اغتصب ارهابيو "داعش” اثنين من نسائه، تحت ذريعة ما يسمى "جهاد النكاح”، بحسب رئيس مجلس اسناد الانبار الشيخ حميد الهايس ما جعل الاهالي يستغيثون بالجيش لتخليصهم من سطوة الارهاب.
ودون محمد حسن في "تويتر” ان مشايخ يؤيدون "داعش”، يحثّون في خطب لهم في المساجد، على الزواج من الصغيرات باعتباره درءاً للفساد.
فيما تقول تدوينات على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك”، ان "داعش” تُجبر الفتيات الصغيرات على ارتداء اللباس "الشرعي”، في وقت سعى افرادها الى الزواج من صغيرات دون الخامسة عشرة.
وعلّقت "داعش” في بعض الاحياء في مدينة الفلوجة، صورة فتاة حَكَمَت عليها محكمة "داعش” الشرعية بالرجم في مدينة "الرقة” السورية، بسبب اتّهامها في قضايا أخلاقية.
الى ذلك، فان خبراء يرون ان انتشار الفكر المتطرّف التكفيري في المناطق التي تتواجد فيها التنظيمات الارهابية المتطرفة مثل "داعش” و”القاعدة”، كان لها الاثر الكبير في نشر ثقافة "الحط” من المرأة وارغامها على زوج النكاح.
ففي الاعوام 2006 و2007، انتشر زواج "الصغيرات” على نطاق واسع في محافظة ديالى شمالي بغداد، بعدما اشاعت ما تسمى فرق "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر” التي تمثل "وزارة الداخلية في دولة العراق الاسلامية "، زواج النكاح والصغيرات في المحاكم الشرعية التي اقامتها.
النهاية