SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
كشف أحد "الجهاديين" التونسيين العائدين إلى بلادهم في مقابلة على التلفزيون التونسي، أن مجموعات المسلحة والمتشددة كانت تلجأ إلى تدمير وإحراق المساجد والمصاحف وكتب القرآن الموجودة في المساجد واتّهام جنود الجيش السوري فيها، في محاولة منهم لـ"إجبار" العسكريين الذين ينتمون للطائفة "السنية" على الإنشقاق.
وفي مقابلة على التلفزيون التونسي ظهر أحد الجهاديين العائدين من "الجبهة السورية" ملثماً، ليقرّ أمام كل المشاهدين أنّهم "الجهاديين" كانوا يعرفون أن أكثر من نصف الجيش السوري هو من الطائفة السنية الكريمة وأنه لاصحة لمقولة أنه جيش مختص بالطائفة "العلوية - الشيعية"، وأنهم يعرفون أن عناصر الجيش السوري لن تجذبهم "الهتافات الطائفية" ولن تدفعهم إلى الانشقاق، لجؤوا إلى استهداف المساجد وخاصة التي تحمل أسماء الخلفاء الراشدين كـ"مسجد أبو بكر - مسجد عثمان بن عفان ...." من خلال قصفها وتدميرها وإحراقها، وإحراق المصاحف وكتب القرآن الكريم الكتواجدة فيها، ومن ثم كتابة شعارات على جدران هذه المساجد لتبدو وكأن جنود الجيش السوري هو من قام بذلك مثل " الله وسوريا وبشار وبس" وعبارة "لا إله إلا الوطن ولا رسول إلا البعث"، بهدف تأليب الجنود المنتمين للطائفة السنية على إخوتهم من الطوائف الأخرى في الجيش العربي السوري، مما يؤدي إلى انشقاقهم عن المؤسسة العسكرية والانضمام إليهم.
ويضيف الجهادي التونسي، لقد قمنا بحرق المصاحق وتدنيس الجوامع باسم الجيش السوري لنزع صفة التنوع والعلمانية عنه، لبظهر أمام الجميع وكأنه "عدو للإسلام".
كما أنه اعترف بأنهم مثلوا مقاطع فيديو "يظهر فيها عناصر بلباس الجيش يهتفون (لا إله إلا بشار)"، لزيادة تأليب الشارع السوري بشكل عام و"السنّي" بشكل خاص على جيش بلادهم كونه "جيش طائفي ومتشدد"، بحسب اعترافات الجهادي.
يشارإلى أن "أبو بصير الطرطوسي" كان قد كشف بـ 4 آذار 2014 لصحيفة الأخبار اللبنانية، أنه وجّه بتكريس الإشارات الطائفية، فأفتى في أواخر آذار 2011، بعد أيام على اندلاع الأحداث في سوريا، بأن "أكثر ما يهدد وجود النظام السوري ويعجّل بزواله الإشارة بعمق إلى الطائفيه". وهو من أطلق العنان لمقولة "حزب الله اللبناني الرافضي يشارك في قتل المتظاهرين السوريين".
كذلك أفتى بـ "وجوب امتناع السوريين عن دفع الضرائب والفواتير إلى أن يسقط النظام"، وبضرورة تعطيل الدراسة، مطلقاً مقولته: "لا دراسة ولا تدريس قبل إسقاط الرئيس"، التي تحولت شعاراً للمتظاهرين فيما بعد.
النهاية