SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
قال الشيخ جعفر آل ربح أن المبادرة التي أطلقها مؤخرا تمثل آخر مخارج الطوارئ المتبقية للخروج من «نفق الأزمة المرعب» الذي خيّم على بلدة العوامية.
ورأى أن الظروف الأخيرة التي مرت بها البلدة والأحداث المتكررة التي تقع بين الحين والآخر جعلتها محط «الأنظار».
وعزى ذلك إلى أن البلدة تعيش فراغاً أمنياً رهيبأ مشيراً في الوقت نفسه إلى «المداهمات الأمنية المتكررة التي تجتاح البلدة بحجة القبض على المطلوبين والتي تحيل البلدة إلى ساحة قتال ومدينة رعب وخوف».
وتطلع آل ربح إلى أن تكون المبادرة التي أطلقها بمثابة «هدنة» والسكون الذي يسبق العاصفة التي تحمل بذور الإصلاح في البلدة بحسب تعبيره.
وفي حديث خاص مع الزميل محمد التركي في «جهينة الإخبارية» قال أن مبادرة مجموعة «زكا» تحمل توقيع عدد من أئمة المساجد مما يعني طرحها في خطب الجمعة.
وذكر أن الازمة مضى عليها أكثر من سنتين وما تزال تراوح مكانها، فكان لابد من وقفة جادّة وشجاعة لحلحلة الأوضاع وايجاد طوق نجاة قبل أن يغرق المركب بمن فيه.
واعتبر الصرخة «المبادرة» لإيقاظ الضمائر النائمة وإثارة النخوة والغيرة في نفوس الأهالي، لافتا الى ان المبادرة ولدت لتمثل بارقة أمل لإنقاذ هذه «القرية الوادعة» وإعادة الأمن والإستقرار إلى كل شبر فيها.
ورأى ان المبادرة لاقت اصداء وقبوﻻً كببراً لدى الأوساط الرسمية لما تميزت به من توازن يخدم كل الجهات ويسهم في الخروج من هذا النفق بأقل الخسائر على جميع أطراف الأزمة.
وكشف النقاب عن تحرك لعقد للقاءات مرتقبة انطلاقا مما طرح من حلول مقترحه للأزمة، آملاً بأن تكون هي «مفتاح الحل»، متطلعا ان تكون المبادرة بمثابة فترة «هدنة» والسكون الذي يسبق العاصفة التي تحمل بذور اﻻصلاح في البلدة.
وشدد على إن من يؤمن «بعقلانية» المبادرة وجدواها سيتعرض لها كلّ حسب موقعه وامكانياته.
وتحدث الشيخ آل ربح في خطبة الجمعة الماضية عن الأزمة في العوامية ودعا لإستشراف الحلول التي وصفها بأنها من مسئولية الجميع.
وطالب الشيخ اهالي بلدة العوامية بما وصفها «وقفة جادة» لتسوية ملف المتبقي من الـ 23 مطلوبا أمنيا على خلفية المسيرات التي خرجت في المنطقة.
ودعا إلى إنهاء كافة المظاهر المسلحة في العوامية، مشيرا الى ان حمل السلاح يعتبر تهديدا لأمن البلدة.
وقال: «مظاهر حمل السلاح انتشرت بشكل كبير، وبعد كل مداهمة ينشط حملة السلاح».
وناشد الشيخ ال ربح المسلحين أن ينخرطوا في السلك الاجتماعي التطوعي من خلال مشاركتهم في اللجان الاجتماعية والنادي والجمعية لخدمة هذا البلد والوطن، مشيرا الى ان البلد يحتاج لتنمية وبناء.
وكما دعا للحفاظ على هؤلاء الشباب مطالبا الدولة بعدم تكرار الاصطدامات وإلى حل الأزمة التي تشهدها العوامية.
النهاية