SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
اتهمت صحيفة البعث السورية، الاثنين، النظام السعودي بدعم الجماعات التكفيرية في شرق سوريا وغرب العراق، والعمل على استمالة زعماء قبائل تلك المناطق بالقبول بمشاريعه عبر ترغيبهم او ترهيبهم.
قالت صحيفة البعث بافتتاحيتها في العدد الصادر اليوم الاثنين، إنه "بعد أن تبيّن لحكام آل سعود ألا وجود لتأييد شعبي للتنظيمات التكفيرية التابعة لهم على اختلاف مسمّياتها، في شرق سوريا وغرب العراق، عمدوا إلى محاولة استمالة القبائل العربية في هاتين الدولتين، تارة بالترغيب وأخرى بالترهيب”.
واضافت ان "أولى هذه المحاولات قد ظهرت عندما دعا ملك آل سعود زعماء ومشايخ العشائر في العراق لزيارته، فجُوبه برفض قاطع من زعماء العشائر هناك، وأعلنوا صراحة أنهم لن يكونوا أداة في يده لتمزيق العراق وإدخاله في أتون حرب أهلية، خبروها هم أكثر من غيرهم”.
وتابعت ان "هذا الأمر يتقاطع مع ما أعلنت عنه هذه التنظيمات الإرهابية من نية لإنشاء ما تسمى "إمارة إسلامية” تمتد من الأنبار إلى شمال سورية (حلب)”، متسائلة "لماذا اختيار هذه الجغرافيا بالذات دون غيرها؟”.
ونقلت الصحيفة عمّا اسمته مصادر من العشائر العراقية أن "الاستخبارات السعودية عملت عبر غرفة عمليات لها في السفارة السعودية في بغداد منذ عدة سنوات على الاتصال بمشايخ القبائل وزعماء العشائر العراقية في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، بغية الحصول من هؤلاء الزعماء على تأييد لفكرة إقامة إمارة إسلامية في غرب العراق، وذلك تحت ضغط التحريض الطائفي والمذهبي الذي مارسته سلطات آل سعود منذ الاحتلال الأمريكي للعراق حتى الآن من خلال عشرات القنوات الفضائية التي افتتحتها لهذه الغاية”.
ولفتت الصحيفة الى ان "هناك في وزارة الداخلية السعودية إدارة خاصة تتولى شؤون الاتصال بزعماء القبائل داخل المملكة وخارجها، وهناك ملفات كاملة حول هؤلاء المشايخ وأماكن وجودهم، وطبيعة نفوذهم في الدول التي يقطنون فيها وخاصة سوريا والعراق، وهم يعملون من خلال هذه الإدارة على الاتصال بهؤلاء المشايخ ومحاولة استمالتهم إليهم عبر الترغيب تارة والترهيب تارة أخرى”.
ومضت الصحيفة بالقول أنهم "قاموا بمنح الجنسية السعودية لأكثر المشايخ الذين قبلوها (…) وعملوا على ابتزاز كل من رفض منهم الانصياع لإرادتهم عبر تأليب سائر القبائل عليهم واتهامهم زوراً بالعمالة للجهة التي يعادونها، ومن الأشخاص الذين قبلوا هذه الجنسية أحمد الجربا الذي هو ممثل آل سعود فيما يسمى الائتلاف”، بحسب الصحيفة.
النهاية