فالجميع يرفض العودة إلى لغة التكفير، التي عانى المجتمع كثيرا منها فيما مضى، حيث كانت شعاراً لدى البعض، في تلك المرحلة، وفي الحقيقة كان هدفها المخفي، النيل من الوطن، والإساءة إليه، وتنفيذ أجندات الغير. وترافق مع حالة القلق والخوف المشروعة هذه، قيام الشارع بطرح العديد والكثير من الأسئلة، والتساؤلات، حول ما يجري في محيطه. وهل لكل ما يجري أثر على الأردن؟ بعض هذه التساؤلات مشروع، وبعضها هدفه التخويف، وآخر مبالغ فيه،
لكن الهاجس لدى الجميع كان الخوف على الوطن، وهويته وأمنه واستقراره، وحمايته من أي حلول للقضية الفلسطينية على حسابه و لم يعد مقبولاً تحت أي ظرف من الظروف، أو مبرر من المبررات، ان تنتقل معارك الآخرين إلى الأردن هذا ما قاله العقلاء و المثقفين الأردنيين فكلهم يرفضون القتل والتدمير، الذي يجري في سورية، و يؤمنون بضرورة استقرار العراق وعودة الأمن له. وجميعهم يرفض الإرهاب مهما كان مصدره.
وكلهم يؤكدون على حق الشعوب العربية، بحياة كريمة مستقرة آمنة، ويرفضون أن يكون الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين، والفلسطينيون يؤمنون إيماناً قاطعاً بحقهم بالعودة إلى فلسطين، وإقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف.و من هنا أيضا ننتقل إلى الوضع السوري و رأي المجتمع الأردني بهذا الأمر فقد ذكرت مصادر مطلعة أن الساحة الأردنية تعيش تذمرا واستياء جراء العبث والتدخل السعودي في الشأن الأردني ، ومحاولات نظام آل سعود المحمومة لتحويل الاردن الى نقطة انطلاق لعدوان بربري على الشعب السوري وكشفت المصادر أن قطاعات واسعة من الشعب الأردني ترفض بشدة الضغوط والتهديدات التي تمارسها السعودية ضد القيادة الأردنية، ونقلت المصادر عن شخصيات أردنية قولها، أن النظام السعودي دفع بخلايا ارهابية الى الساحة الأردنية لتنفيذ أجندة سعودية ، قد تضع الأردن في مهب العاصفة التي تضرب المنطقة.وتقول هذه الشخصيات أن الاردن لن يسمح بأن تستخدمه السعودية رأس الحربة في عدوان بربري يجري الاعداد له باشراف أمريكي اسرائيلي عبر الاردن ضد الدولة السورية، وتخشى الشخصيات المذكورة من وقوع الاردن في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار جراء سياسات ومطالب وتهديدات النظام السعودي الذي رسى عليه عطاء تفكيك المنطقة ورعاية الارهاب خدمة للبرامج الامركيية والاسرائيلية، وتؤكد هذه الشخصيات أن النظام السعودي بات مكروها في ساحة الأردن، وينظر اليه الاردنيون بعين الريبة،
والاشمئزاز والنفور.فهل هذا النفور الشعبي سيمنع السعودية و أعوانها من إستخدام الأراضي الأردنية ساحة حرب على سوريا و بغض النظ عن الرد السوري للإعتداء ما سيجلب على الأردن من ردات الجيش السوري على القوى المعادية و ما هو موقف الحكومة الأردنية من هذا الامر و هل ستهتم لأراء شعبها هل ستمنع السعودية أم ستعرض الأردن لخطر لا يعرف ما هو نتيجته.
النهاية