SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
ما زال موضوع المصالحة الوطنية يشكل الهاجس الأكبر للمواطن السوري، وفيما شهدت مناطق متفرقة من سورية مصالحات وطنية وعمليات تسوية، بدأت مرحلة جديدة من تلك العملية، حيث شهدت منطقة قدسيا في ريف دمشق يوم أمس حادثاً أمنياً ترك أثره على المصالحة التي سرى مفعولها منذ أشهر، وذلك بعدما جرى تشكيل لجان شعبية مشتركة لضبط الأمن في المنطقة بالتنسيق مع الجيش السوري.
مصدر محلي سوري، أكد لموقع "العهد" الاخباري بأن أحد الأشخاص الرافضين للمصالحة الوطنية والمنتمي إلى أحد التنظيمات المتشددة، أطلق النار على سيارة يقودها المقدم يونس مصطفى ومعه ابنه، وأضاف المصدر أنه تم استهداف السيارة بالأسلحة الرشاشة، حيث استشهد الضابط وابنه، موضحاً أن جثماني الشهيدين تم تسليمهما عبر لجنة المصالحة الوطنية التي تعهدت بتسليم القاتل إلى الجهات المختصة. وأضاف المصدر بأن هناك مجموعة مسلحة ما تزال رافضة لاتفاق المصالحة وهي من قامت بتنفيذ العملية والهدف منها هو انهاء مفاعيل اتفاق المصالحة.مصدر مطلع، أكد لموقعنا بأن وحدات الجيش السوري اغلقت طريق قدسيا والهامة منعاً لهروب الجاني، وبدأت عمليات بحث وتدقيق حفاظاً على اتفاق المصالحة وحفاظاً على الأمان.
مصدر من لجنة المصالحة الوطنية، أكد لنا بأن هناك قرارا من لجنة المصالحة وبالتعاون مع اللجان الشعبية التي شكلت بموجب قرار المصالحة، ينص على التمسك بالمصالحة وتسليم الجاني للجهات المختصة.وبالنسبة لإغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة قدسيا والهامة، أجاب بأن هذا الإجراء هو احترازي أولاً وثانياً منعاً لأي آثار سلبية على ملف المصالحة.
مصدر مقرب من الشهيد، لفت الى أن ما يتم الحديث عنه حول خلاف شخصي وراء الحادثة هو مجرد كذب ولا أساس له من الصحة، مؤكداً بأن استهداف الشهيد جاء على خلفية سياسية كونه ضابطاً في الجيش السوري والمنفذ هو أحد المنتمين إلى التنظيمات المسلحة.
ومن الجدير ذكره، بأن عمليات المصالحة مستمرة في مناطق متفرقة على الرغم من رفض بعض المجموعات لتلك العملية، علماً بأن القيادة السياسية كلفت أحد الشخصيات الأمنية بمتابعة ملف المصالحة وقد حققت المصالحة عملية تقدم تركت أثرها على الأرض.
ميدانياً، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف المحاور القتالية وعلى امتداد الجغرافيا السورية بداية من دمشق وريفها، حيث استهدف سلاح المدفعية مقرات المسلحين في منطقة القلمون، وفي محيط يبرود.
مصدر ميداني، أكد لموقع "العهد" بأن العملية العسكرية مستمرة في منطقة القلمون وفق مقتضيات الخطة العسكرية وتغيراتها وأن أي حديث عن وقف العمليات هو منافٍ للحقيقة، فالجيش السوري يقوم بأداء واجبه الوطني في إعادة الأمان إلى مختلف المناطق السورية الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة.
كما استهدف الجيش السوري تحركات المسلحين في كل من رأس المعرة ومزارع رنكوس في القلمون، فيما اشتبكت وحدات منه مع المجموعات المسلحة في منطقة جوبر وزملكا.
الى ذلك، استمر الجيش السوري بعملياته العسكرية على مختلف المحاور، حيث شهدت خطوط التماس اشتباكات بين وحدات الجيش السوري والمجموعات المسلحة كان أبرزها في منطقة خان الشيح في ريف دمشق الغربي، كما سجل سقوط عدد من قذائف "الهاون" في ضاحية الأسد في حرستا، أسفرت عن إصابة شخصين. كما استهدفت المدفعية السورية تحركات المجموعات المسلحة في محيط قرية أفرة في منطقة سوق وادي بردى.
شعبياً، واصل المواطنون تنظيم مسيرات مؤيدة للجيش السوري والقيادة السورية في مناطق متفرقة من دمشق وريفها، حيث شهدت شوارع دمشق مسيرات سيارة حاشدة.
وعلى جبهة درعا المشتعلة منذ أسابيع، واصل الجيش السوري عملياته مستهدفاً المجموعات المسلحة في ريف درعا الشرقي، حيث شهدت مناطق ( انخل – نعيمة – صيدا ) رمايات مدفعية بعد عمليات رصد دقيق كما شهدت منطقة طريق السد اشتباكات هي الأعنف منذ أيام، حيث يمنع الجيش السوري المجموعات المسلحة من التنقل بين المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
مصدر ميداني تحدث، فأشار الى أن الجيش السوري تمكن من تدمير 12 سيارة دفع رباعي مزودة برشاشات "دوشكا" ورشاشات مضادة للدروع، إضافة لعدد من العربات المصفحة التي تنقل مسلحي ما يسمى "جبهة النصرة" بعد دخوله الحدود السورية ـ الاردنية عند منطقة "ايت" بـ 700 متر. وأكد المصدر بأن العمليات مستمرة على خطوط التماس في درعا في وقت يثبت فيه الجيش السوري مكان تواجده وينتقل إلى مناطق أكثر سخونة من أجل استعادة السيطرة على كافة المناطق.
كما شهدت منطقة غرز شرقي مدينة درعا اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري ومجموعات تابعة لما يسمى "الجيش الحر".
وفي القنيطرة، تمكنت وحدات من الجيش السوري والدفاع الوطني من استعادة السيطرة على منطقة رسم السد ورسم الهور ومنطقة اليرزن، كما احكمت الطوق على منطقة بئر عجم والبريقة في ريف القنيطرة.
مصدر ميداني، أكد لموقع "العهد" الاخباري بأن العمليات العسكرية على محور القنيطرة ذات طابع خاص، حيث تعتبر مواجهة مع العدو الاسرائيلي خاصة مع الدعم المقدم للمجموعات المسلحة، وأضاف المصدر أن "الجيش السوري استطاع تحقيق تقدم سريع في القطاع الجنوبي والأوسط".
وفي حلب، أغار سلاح الجو السوري على مجموعات للمسلحين قرب منطقة عين عيسى، وأفاد مصدر أن 15 سجيناً توفوا في سجن حلب المركزي نتيجة نقص الغذاء وانتشار الأمراض، وأضاف المصدر بأن الوضع الانساني في السجن سيئ بسبب الحصار الذي فرضته المجموعات المسلحة منذ مدة طويلة، وأكد المصدر أن الوضع الميداني ما زال تحت السيطرة.ميدانياً، أعلن الجيش السوري عن سيطرته على قريتي الشيخ نجار والشيخ زيات مع استمرار التقدم نحو سجن حلب المركزي.
النهاية