تفاصيل حادثة السطو المسلح في حي المعلمين بكربلاء

كشف مصدر امني في مديرية شرطة كربلاء المقدسة عن ملابسات جريمة السطو المسلح التي وقعت في حي المعلمين مستهدفة احد محال الصاغة في المنطقة، مبينا في الوقت ذاته عملية اعتقال مرتكبيها وما واكب ذلك من جهد امني.

وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه لوكالة نون الخبرية اليوم الخميس، "لم تقف الاجهزة الامنية في كربلاء مكتوفة الايدي بعد حصول حادث سرقة محل الصاغة في حي المعلمين بل عملت مديرية الجرائم بتشكيل فريق عمل تألف برئاسة مدير مكافحة الاجرام وثلة من الضباط والمنتسبين، وبتوجيه مباشر من قبل عقيل الطريحي محافظ كربلاء المقدسة".

وأضاف، "ان التحريات الاولية ومشاهد التسجيل الصوري لكاميرا محل الصائغ دفعت بالمحققين الى الاشتباه باحد افراد العصابة بعد ان تعرف عليه احد المنتسبين". مبينا، "كان المشتبه به الاول من القومية الكردية ووجه مألوف لدى المنتسب مما سهل التعرف عليه".

وتابع، "توجهت على اثر ذلك قوة امنية الى منزل المشتبه به بعد الاستدلال عن مكان اقامته بهدف استجوابه".

موضحا، "مع بداية الاستجواب انهار المشتبه به وقدم للمحققين اعترافا كاملا لملابسات الجريمة، مدليا في الوقت نفسه بأسماء شركائه وعناوينهم".

وذكر المصدر ان المتهم الاول الذي وفد من العاصمة بغداد قبل ما يربو على الستة اشهر، اقر باشتراكه في الجريمة مع اثنين من رفاقه، عازيا ذلك الى اغواء احد رفاقه له.

فقال، "بعد تدوين اعترافات المتهم الاول تبين انه من سكنة العاصمة سابقا، ولم يمضي على فترة سكنه في كربلاء سوى نصف العام، وقد تعرض الى الاغواء من قبل احد اصدقائه لارتكاب جريمة السطو".

وأضاف، "تداول المتهمون فكرة القيام بجريمة السطو وقاموا بالتخطيط المسبق بعد ان أمنوا سلاح الجريمة والسيارة التي تقلهم، التي كانت ملكا لاحد المتهمين".

وينقل المصدر عن المتهم الاول انهم استغلوا انفراد المجني عليه داخل المحل حيث بادروا الى اقتحام المحل قبل اشهار سلاح الجريمة وهو مسدس نوع (hs-q) عيار 9 ملم".

ويتابع، "قام المتهمون بطرح المجني عليه ارضا وسرقة الاموال الموجودة في المحل قبل فرارهم بسيارة احد المتهمين المركونة في الفرع المجاور".

ويروي المصدر ان المتهمين توجهوا صوب طريق كربلاء/ نجف، حيث تم انزال المتهم الاول قرب مخازن وزارة التجارة بعد اقتسام المبلغ المسروق، فقال، "كانت حصة المتهم (400) الف دينار فقط".

وأكد المصدر ان المتهم بعد علمه بتصوير الحادثة قام بقص شعره بشكل مغاير في محاولة فاشلة لتغيير هيئته املا في عدم اكتشافه.

وأشار، "لا تزال الجهود مستمرة لإلقاء القبض على المتهم الثالث بعد القاء القبض على المتهم الثاني الذي تبين انه من سكنة محافظة المثنى".

واختتم المصدر، "صدقت اعترافات المتهمين قضائياً وجاءت اقواله مطابقة لأقواله الابتدائية واجري كشف الدلاله على محل الحادث".

النهاية