SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي بمحاربة القاعدة في العراق ، مؤكدا ان العراق ، بلد مستقل وليس محمية أمريكية ولهذا يبحث عن الشراكة مع واشنطن وليس عودة القوات الأمريكية إلى أراضيه ، وذلك ردا على مطالب لقادة من " القائمة العراقية " واغلبها من السنة العرب في العراق ، مشددا على خلو العمليات العسكرية ضد الارهاب في الانبار اي بعد طائفي .
جاء ذلك في مقالة نشرها المالكي في الموقع الالكتروني لمجلة فورين بوليسي الأمريكية للشؤون الدولية الثلاثاء . وقال المالكي "تنظيم القاعدة يؤمن بتفجير الناس وليس كسب تعاطفهم ولهذا يمكن هزيمته"، مضيفاً "العراق هزم القاعدة من قبل ولدينا استراتيجية شاملة لهزيمته مرة أخرى".
واكد رئيس الوزراء أن "المواجهة الحالية في العراق ليست طائفية بل تتلخص بقيام تنظيم متشدد بقتل السنة والشيعة والمسيحيين دون تمييز"، مبينا إن المعركة ضد المتشددين في العراق جزءً من صراع أكبر ناجم عن الحرب الأهلية في سوريا التي تمثل تهديدا للشرق الأوسط والعالم بأسره وعلى المجتمع الدولي تقديم الدعم".
واتهم المالكي "تنظيم القاعدة بنشر الفوضى في العراق في محاولة منه لعرقلة الانتخابات التشريعية المقبلة"، مستدركا بالقول "تنظيم القاعدة يدرك أهمية الانتخابات التشريعية المقبلة التي ينبغي أن يدرك أهميتها العراقيون والأمريكيون أيضا"، مضيفا "لن نسمح لهم بنشر الفوضى في الأشهر الثلاثة المتبقية للانتخابات".
وقال المالكي إن "العراق بدأ مناقشات مع المسؤولين الأمريكيين لاستئناف تدريب قوات مكافحة الارهاب العراقية". واشار رئيس الوزراء الى ان "المواجهة في الأنبار قد تستغرق وقتا، إلا أنها أفضل الطرق المتاحة لتقليل معاناة الأهالي الذين تحملوا الكثير من الأذى على مدى سنوات"، مؤكدا أنه "استجاب لمطالب القادة المحليين بعدم السماح للجيش في الدخول في الصراع الحالي".
وتشهد محافظة الانبار عمليات عسكرية واسعة ضد تنظيم " داعش " الوهابي وحلفائهم من اعوان نظام البعث البائد ونجح في توجيه ضربات قاتلة للمجاميع الارهابية في مدن الانبار في الرمادي والخالدية والبو بالي ، فيما قضاء الفلوجة مازال تحت سيطرة الارهابيين في وقت تحاصرهم قوات الجيش تمهيدا لاقتحامها ولكن عملية الاقتحام متاخرة بسبب قيام الارهابيين باتخاذ المدنيين دروعا بشرية .
النهاية