SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
تلقى المنسق العام لحملة نبي الرحمة بأمريكا الطالب المبتعث محمد الحاجي تحذيراً من قبل الملحقية الثقافية بواشنطن وذلك على خلفية حملة توزيع الورود باسم النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم. وأكد الحاجي أن الملحقية في صدد رفع ملف حملة نبي الرحمة للجهات المعنية بالرياض دون أن يحدد تلك الجهة.
وفي سياق نتائج الحملة قالت الملحقية للحاجي "أنت تتحمل كافة نتائج إستمرار الحملة". وأبدا الحاجي أسفه على هذا التصرف من قبل الملحقية الثقافية "يؤسفنا أنْ نوقف الحملة اضطراراً لا اختياراً"وطالب الحاجي كافة المشاركين بحملة نبي الرحمة بتوقيف نشر كل ما يتعلق بالحملة من كتابات و غيرها "وآمل منكم التوقف بشكل فوري عن نشر كل ما يتعلّق بالحملة وعدم تصعيد الأمر في شبكات التواصل والحذر من كل كتاباتكم".
وبين الحاجي إن الملحقية الثقافية قرأت عليه كل ما كتبه مما يتعلق بالحملة على الشبكات الأجتماعية "الملحقية قرأت علي كلّ كتاباتي في تويتر وفيسبوك".
وقد لاقت حملة نبي الرحمة لتوزيع الورود أصداء إيجابية من قبل المجتمع الأمريكي وحرصت على تغطيتها الكثير من الصحف الجامعيه الأمريكية كصحيفة "Daily Trojan" التي تصدر من ولاية كاليفورنيا. وجاء في تغريدة للحاجي "من انجازات #نبي_الرحمة14، أن كلمة "مسلمون” في الصحافة تقترن الآن مع الورد والسلام والحب، بدل الدماء والرؤوس المقطوعة". في إشارة إلى الصورة المشوهة عن الإسلام من خلال الأعمال الإرهابية التي تحدث باسم الدين الإسلامي.
وسجلت حملة نبي الرحمة لتوزيع الورود للسنة الثانية مشاركة واسعة من قبل الطلبة المبتعثين والمبتعثات في مختلف دول الابتعاث.
ويذكر أن صحيفة سبق السعودية وصحيفة اليوم هاجمت القائمين على الحملة واتهمتهم بنشر أحاديث مكذوبة وضعيفة منسوبة للنبي محمد (ص), في ما نفى ذلك كليا الحاجي كما جاء في بيان نشره في صفحته بالفيسبوك بتاريخ 6 فبراير من الأسبوع الماضي"حرصنا أن نعكس رؤيتنا الإسلامية الوحدوية وذلك بتنويع مصادر الحديث من كتب السنّة والشيعة, فكما ذكرنا أحاديث من كتب الألباني وابن ماجه والسيوطي, ذكرنا كذلك بعض الأحاديث المذكورة في مصادر الشيعة".
وأوضح الحاجي عن طبيعة الأحاديث النبوية المختارة "هي ليست أحاديث تبنى عليها أحكام شرعية أو نظريات اسلامية, بل أحاديث ذات دلالات جميلة ومعاني عظيمة لم تخرج إلا من الهدي النبوي".
ردود ساخرة على موقف الصحافة السعودية
وعن إستمرار ردود الأفعال من قبل رواد الشبكات الاجتماعية كالفيسبوك حول موقف الصحافة السعودية من الحملة, فقد كتب مدير شركة قيثارة للانتاج الفني السيد فاضل الشعلة عن أحد تقارير الحملة "تمَّ بحمد الله ضبط مجموعة من "الإرهابيين" المبتعثين وهم يوزعون ورودا على الأمريكان بمناسبة مولد نبي الرحمة (ص) مما تسبب لهم بصدمة عاطفية نتج عنها ابتسامات وانقلاب وجهة نظرهم عن الإسلام". و أضاف الشعلة "تنويه:لا ينصح أصحاب القلوب القاسية والحاقدة بمشاهدة هذا التقرير".
وفي تعليق ساخر كتب فؤاد أخوان "مهاجمتها فقط لان اغلب القائمين عليها هم من "الشيعة" وربما نسمعهم قريبا يتكلموا عن خطر الشيعة على الشعب الامريكي!!.. قاتل الله الطائفية والطائفيين". وعلق مظفر اليوسف في صفحته في الفيسبوك "تحسين صورة الإسلام.. وإظهار الصورة الحقيقية عن النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم.. جريمة يعاقب عليها القانون في وطني". وقد أصيب الكثير من الطلبة المشاركين بالصدمة والشعوربالخيبة بسبب دورالملحقية الثقافية السلبي.
وحول أسباب هذا المنع المفاجئ أفادت الكثير من المتابعين أن وراء المنع رؤية طائفية حيث مانع بعض الطلبة السعوديين ذوي التوجه السلفي أن يكون للطلبة الشيعة أي دور أو نشاط خارج المنظومة السلفية السعودية.
وتأتي هذه الحملة في سياق تحسين صورة الإسلام والمسلمين عند المجتمع الأمريكي نتيجة أحداث هجوم برجي التجارة العالمي في نيويورك 9/11 والذي شارك فيها مجموعة من السعوديين ينتمون إلى تنظيم القاعدة بقيادة إسامة بن لادن كما إعترف بذلك عبر تسجيلات متلفزة بثتها قناة الجزيرة في حينه.
النهاية
