SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
قالت صحيفة "الوطن” السورية أن الصراع احتدم بين قطر والسعودية على الأرض السورية، وأن هناك ضغوطا من قبل مجموعات مسلحة قريبة من السعودية لإبعاد قطر عن ملفي المطرانين المختطفين وراهبات معلولا المختطفات، اللذين حركتهما مؤخراً، تلك الجماعات لإبعاد شبح هجوم للجيش السوري على يبرود وحلب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إعلامية قولها، أن راهبات معلولا المخطوفات موجودات لدى "جبهة النصرة” في مدينة يبرود بالقلمون شمال دمشق، وأوضحت أن المصادر أشارت الى أن رجل الأعمال جورج حصواني فاوض "جبهة النصرة” وسلمهم منزله مقابل الحفاظ على حياة راهبات دير مارتقلا في مدينة معلولا، اللواتي اختطفن من المسلحين في كانون الأول الماضي.
لكن المعلومات تفيد أن قيادياً سعودياً في "النصرة” مرتبطاً بالمخابرات السعودية، عرقل اتفاقاً لإطلاق سراح الراهبات على الرغم من تواصل الجهة الخاطفة مع اللواء إبراهيم والدوحة، وإبدائها رغبتها في التعاون لتحقيق ذلك.
وأشارت الصحيفة الى أن قناة "الجزيرة” القطرية قد بثت بالترافق مع هذه المفاوضات شريطاً يظهر الراهبات وهن بحالة جيدة.
وأوضحت: إن القيادي السعودي اعتبر أن وجود الراهبات في يبرود يمنع قصفها ومهاجمتها، ونقلت تأكيده أنه لن يفرج عن الراهبات إلا بشروط ثلاثة، هي "عدم التفاوض مع قطر” و”إطلاق 500 معتقل من "النصرة” وأخيراً "تعهد النظام بعدم مهاجمة يبرود بعد إطلاق الراهبات”.
ومؤخراً، ذكرت تقارير أن مسؤولين في الاستخبارات القطرية تسللوا إلى يبرود من بلدة عرسال اللبنانية للتفاوض مع خاطفي الراهبات، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.
من جهة أخرى ذكرت الصحيفة أن مختار اللماني رئيس مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في دمشق، يملك إثباتات تؤكد أن أحد المطرانين متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس بولس يازجي ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم المخطوفين منذ شهر نيسان الماضي، موجود لدى إحدى المجموعات المسلحة، دون أن يكشف عن هويته.
وأضافت أن "المجموعة المسلحة لا تريد نقل المطران إلى لبنان بل تسليمه إلى السلطات السورية”، لافتةً إلى أن "المجموعة المسلحة تواصلت مع اللماني لمفاوضة السلطات السورية على إطلاق المطران”، وأوضحت أن "اللماني يملك إثباتات تؤكد أن أحد المطرانين موجود لدى هذه المجموعة لكنه لم يكشف عن هويته”، مشيرةً إلى أن المجموعة "لا تريد التفاوض عبر مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم لإطلاق المطران”، في مؤشر على رغبة المجموعة ومن يقف وراءها في عدم إعطاء دور لإبراهيم، الذي أغاظ السعودية سابقاً لدوره الكبير في إنجاز صفقة "اعزاز” العام الماضي.
وسبق لإبراهيم أن توسط في صفقة تبادل مختطفي اعزاز التي تمخضت عن عودتهم بسلام إلى ذويهم في لبنان، مقابل إطلاق مواطنين أتراك اختطفوا في لبنان. ولعبت كل من قطر وتركيا دوراً بارزاً في إتمام الصفقة، وأشيع في حينه أن تلك الدولتين أقصيتا السعودية ورئيس تيار المستقبل عنها. ولفتت المصادر إلى أن "المجموعة المسلحة تطلب ممراً آمناً لتمرير المطران إلى مناطق السلطات السورية في إطار صفقة”، مؤكدةً أن "التواصل مع المجموعة ما زال جارياً” وأشارت إلى أن مقر المجموعة يقع في مدينة اسطنبول التركية، ما قد يعرضها لضغوط أنقرة.
والأسبوع الماضي، ذكرت تقارير صحفية أن "بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي طلب خصلاً من شعر المطرانين لإجراء فحوص الحمض النووي والتأكد من أنهما على قيد الحياة”، لافتةً إلى أن "جواب النصرة كان أن لكل شيء ثمنه، وخصل الشعر بإطلاق 50 عنصراً سجيناً منها لدى النظام السوري”.
وشددت المعلومات على أن "النصرة” رفعت سقفها لتطالب بعدم هجوم الجيش السوري على حلب وإلا تكون تصفية المطرانين حتمية”.
النهاية