SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
نشر الموقع الإلكتروني المتخصص SUSRIS، أمس الجمعة (7 فبراير/ شباط 2014)، نص المحاضرة التي ألقاها رئيس مجلس امناء مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية بالمملكة العربية السعودية الامير تركي الفيصل نهاية يناير/ كانون الثاني 2014.
بمجلس الشرق الأوسط التابع إلى حزب المحافظين البريطاني، بعنوان «وجهة نظر السعودية حول مناطق الاضطرابات في الشرق الأوسط»، والتي خُصص قسم منها عن ما يجري في البحرين.
الأمير تركي الفيصل - الذي خدم كسفير للمملكة العربية السعودية في لندن وواشنطن، وترأس المخابرات السعودية - تحدث عن وجهة نظره حول السياسة الخارجية والأمن القومي السعودي، وفيما يتعلق بالبحرين، قال: «في البحرين... رأينا محاولة أخرى من السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي باتجاه إيجاد حل تفاوضي للاضطرابات التي وقعت هناك. وفيما يقول الكثيرون في الغرب إن السعودية والإمارات أرسلتا قوات للبحرين لقمع الانتفاضة، إلا إنه ليس هناك ما هو أبعد عن الحقيقة من ذلك. فالقوات السعودية والإماراتية ذهبت لحراسة البنية التحتية والمنشآت الهامة في البحرين. ويمكن التأكد من خلال برنامج (غوغل إيرث)، وسترون مواقع مخيمات تلك القوات وهي في أنحاء الميناء، المطار، المنطقة التجارية ومصفاة النفط، ولم يشارك أي جندي سعودي أو إماراتي في أيٍّ من العمليات الأمنية التي قامت بها الحكومة البحرينية ضد المتظاهرين، على العكس من ذلك، فإن كل دول الخليج أعلنوا تأييدهم لحل تفاوضي للوضع في البحرين».
وأضاف الفيصل «ونحن أيضاً شاركنا في برنامج دعم البحرين بـ 10 مليارات دولار لدعم متطلباتهم واحتياجاتهم، والتي نأمل أنها ستجلب الاستقرار الذي تشتد الحاجة إليه. لقد كنت في البحرين أثناء حوار المنامة (ديسمبر/ كانون الأول 2013)، ورأيتُ بأم عيني كيف تتجه جهود القيادة في البحرين لإيجاد حل للمشكلات هناك من خلال التفاوض مع المعارضة، ونأمل الأفضل لشعب البحرين. ومؤخراً كلف عاهل البحرين ولي عهده لإعادة تنشيط المفاوضات ورفع مستوى مشاركة الحكومة في هذه المفاوضات على المستوى الوزاري، وهذه علامة جيدة. ولنتذكر أن العامل الإيجابي الآخر، هو أن الحكومة دعت من قبل مفوض مستقل الذي انتقد ما حدث خلال المظاهرات، وقدم مقترحات ملموسة للحكومة والمعارضة».
وأشار الفيصل إلى أن «موقف السعودية هو أن التفاوض هو السبيل لتسيير الأمور، وسنفعل كل ما هو ضروري للحفاظ على الاستقرار هناك، وضمان استقلال البحرين عن أي تأثير خارجي».