شیعه نیوز/ وتهدف الخارجية البريطانية من هذه الزيارة لما أسمته "اكتساب المعلومات والأفكار” من السجن البريطاني -الذي يصنف بحسب تقارير رسمية من بين أسوأ السجون العالمية- وتطبيقها في البحرين.
وذكرت الصحيفة أن هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها وفد رفيع المستوى من البحرين خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وسط دعوات حقوقية لوقف "التمويل والدعم والتدريب للأجهزة الأمنية” حتى تسمح البحرين بزيارة مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب.
وأضافت الصحيفة أنه ورغم الانتقادات الحقوقية المتكررة إلا أن شركة نيكو "أيرلندا الشمالية للتعاون فيما وراء البحار” قالت في رسالة لوزارة العدل بستورمونت إن مشروع السجون في البحرين يتجه نحو بداية الإزدهار.
وتعتبر نيكو شركة شبه خاصة تستثمر في مجال التسويق وخدمات التدريب وتعمل حالياً مع وزارة الخارجية البريطانية لتقديم عدد من المشاريع التي تهدف لما يسمى تحسين الأوضاع في البحرين وتشمل خدماتها الحالية عمل منتسبي الأجهزة الأمنية وإدارة السجون وتقديم الدعم للأمانة العامة للتظلمات.
ونقلت نيكو لمدير سجن ماجابري ارتياح الوفد البحريني لهذه الزيارة التي استمرت 3 أيام زاعمة أنه اكتسب "الكثير من المعلومات والأفكار التي يمكن تنفيذها لدى عودته إلى البحرين”.
وأشارت الصحيفة لوثائق تكشف عن أن الدبلوماسيين البريطانيين يرون أوجه تشابه بين البحرين وأيرلندا الشمالية، وقالت إن بريد إلكتروني لنيكو يذكر أنه "بين المقترحات التي ناقشناها مع السفارة البريطانية حول الزيارات لأيرلندا الشمالية، كان هناك شعور بأن الوضع هنا في أيرلندا الشمالية يعكس بشكل الوثيق الوضع في البحرين”، وذكرت أن الخارجية البريطانية ونيكو قالا إن "البحرينيين قالوا علناً بأن الدورس يمكن أن تأخذ من الطريقة التي تعاملت بها أيرلندا الشمالية مع الاضطرابات”.
وأشارا إلى أن هذه مساعي تصب "للمساعدة في تحسين خدمات الإصلاح والتأهيل في مملكة البحرين”.
الجدير بالذكر أن سجناء سياسيين في ماجابري انتقدوا بشدة زيارة وفد حكومي بحريني إلى السجن في منتصف مايو/أيار العام الماضي ووصفوا الوفد بالمنتهك لحقوق الإنسان، وقالوا في بيانٍ لهم أن حكومة الدمى في البحرين تدار من قبل أقلية غير ممثلة تسعى لفرض إرادة السعودية على شعب البحرين، كما أشاروا إلى قمع المعارضة بالعنف وفق تعبيرهم.
وفي الوقت الذي تزعم فيه الخارجية البريطانية بأن هذه الزيارة للسجن المثير للجدل تأتي في إطار المساعدات التي تكلّف ملايين الجنيهات إلا أن العديد من التقارير الرسمية البريطاينة تكشف عن سوء أوضاع السجن وإدارته، فقد قال كبير مفتشي السجون في إنجلترا وويلز نيك هاردويك في العام الماضي أن "سجن ماجابري هو واحد من أسوأ السجون التي رأيتها في حياتي وأخطرها على الإطلاق”، وأضاف: "هو مؤسسة عامة مثيرة للقلق”.
وانتقد تقرير صادر عن وزارة العدل بأيرلندا الشمالية بشدة السجن المذكور، وقال التقرير المنشور في فبراير/شباط العام الجاري إن السجن يفتقر للأمن والاستقرار ووجه انتقادات حادة لإدارته، إضافة لرعاية السجناء والخدمات الصحية المتدهورة والفوضى المستمرة في داخله.
الوکالة الشیعية للأنباء