شیعه نیوز/ دخول المكون السني على خط المواجهة ضد داعش أمر كان لابد منه فهناك مساحات كبيرة من المناطق السنية يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي ولابد من ان يعمل ابناء هذا المكون لتحريرها ناهيك عن ان هذه المشاركة القتالية السنية ضد داعش سيشكل حافزا لبقية القوى الشعبية وسيعزز في النهاية من قوة التيارات المناهضة لداعش .
ان من الممكن تبني استراتيجية لقمع داعش واضعاف قدرته على مدى زمني أقل وذلك من خلال اتحاد كافة القوى الشعبية في الداخل بمختلف توجهاتها القومية والمذهبية، وعلى الصعيد الخارجي من خلال الاستعانة بالقوى الاقليمية الصديقة ؛حيث تشارك ايران التي تعتبر من اللاعبين الاقليميين الاساسيين مشاركة فعلية في الحرب ضد داعش بناء على دعوة من الحكومة العراقية الى دول الاقليم للتصدي للجماعات التكفيرية.
ان المشاركة الفعلية لايران والقوى الاقليمية الحليفة في هذا المجهود ،من شأنه ايجاد تغيير في موازنة القوى داخل العراق والنهوض به للتصدي لهذا التنظيم الارهابي .
مما لاشك فيه ، ان اعادة تعريف واقع المكون السني بمنأى عن اعتباره ضمن المنظومة الاستكبارية تعتبر انجازا استراتيجيا هاما على الاصعدة العقائدية والثقافية والاجتماعية سيضمن نتائج باهرة للمعركة ضد داعش. ويمكن اعتماد التجربة النضالية لحزب الله لبنان ضد الكيان الصهيوني ودعم بعض التيارات السلفية للحزب بعد التحول في مواقفها من هذا الكيان ، نموذجا لاعادة تعريف المكون السني والرهان عليه كجزء من الحل وليس جزءا من المشكلة.
الوکالة الشیعية للأنباء