شیعة نیوز/دعا رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني علاء الدين بروجردي، فرنسا لادراج جماعة "خلق” الارهابية ضمن لائحة الجماعات الارهابية، اذ انها توفر للالاف من عناصره ملاذا امنا في باريس والمدن الفرنسية رغم تورطهم باعمال ارهابية في ايران ، ودعا فرنسا الى حظر انشطتها على اراضيها.
وانتقد بروجردي الدعم الذي تتلقاه زمرة "خلق” الارهابية في اوروبا وقال، ان زمرة المنافقين (خلق) الارهابية الملطخة ايديها بدماء الالاف من الشهداء الايرانيين قد شطب اسمها خلال الاعوام الاخيرة من لائحة التنظيمات الارهابية في اوروبا وهي تنشط فيها بحرية، لذا فان المتوقع من فرنسا العمل لادراج هذه الزمرة في لائحة التنظيمات الارهابية والعودة لنهجها السابق تجاهها وحظر انشطتها على اراضيها. جاء ذلك في تصريح للنائب بروجردي خلال استقباله في طهران الاربعاء رئيسة لجنة السياسة الخارجية في المجلس الوطني الفرنسي اليزابيث غيغو ، وفي مستهل اللقاء اشار رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الايرانية الى ماضي العلاقات بين البلدين والاجواء السياسية الجديدة الحاصلة بين ايران وسائر دول العالم وقال، ان ماضي العلاقات بين البلدين يشكل رصيدا يمكن بالاستناد اليه بناء علاقات قيمة في الاجواء الجديدة على اساس الاحترام المتبادل وفتح صفحة جديدة من العلاقات عبر تعميق التعاون الثنائي. واضاف، ان مجلس الشورى الاسلامي على استعداد لتعزيز التعاون البرلماني وتبادل زيارات الوفود البرلمانية. بدورها اكدت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني الفرنسي خلال اللقاء ترحيب حكومة وبرلمان بلادها بتعزيز التعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وقالت، ان زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى طهران هي اول زيارة لوزير خارجية اوروبي الى طهران بعد اتفاق فيينا وان الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها وفد اقتصادي فرنسي الى طهران خلال ايلول / سبتمبر القادم مؤشر للعزم الجاد للحكومة الفرنسية لتعزيز العلاقات بين البلدين. ووصفت اليزابيث غيغو تنظيم داعش والجماعات الارهابية الاخرى بالغدة السرطانية في المنطقة وقالت، ان احد اجراءاتنا في المنطقة، مكافحة الجماعات الارهابية التي اثارت القلق في اوروبا والعالم. واكدت بان دور الجمهورية الاسلامية الايرانية كدولة مستقرة في المنطقة مهم جدا في مكافحة داعش وسائر الجماعات الارهابية، واضافت، ان المناخ الجديد المتبلور يمكنه تعزيز تعاون المجتمع الدولي مع ايران في مكافحة الارهاب. واعتبر علاء الدين بروجردي ، التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين من ضمن المحاور المهمة للتعاون الثنائي وقال، انه وفي ضوء الحظر الظالم المفروض على الجمهورية الاسلامية الايرانية لم يبلغ حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين مستوى مقبولا ومن المؤمل في ظل الاجواء الايجابية والزيارات المرتقبة للوفود الاقتصادية الفرنسية الى ايران ان نشهد تقدما مقبولا في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري. واشار الى قضية الدم الملوث الذي صدرته فرنسا الى ايران في عقد الثمانينات من القرن الماضي وادى الى اصابة ووفاة الكثيرين من المرضى وغيرهم، مؤكدا ضرورة دفع الغرامة للمواطنين الايرانيين الذين تضرروا جراء ذلك. واعتبر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية التعاون لحل وتسوية الازمات الاقليمية من المجالات المهمة لتطوير العلاقات الثنائية وقال، ان الاوضاع المضطربة في المنطقة خاصة انشطة الجماعات الارهابية في العراق وسوريا تعتبر من التهديدات الكبرى للامن والسلام العالمي حيث ينبغي مكافحتها بصورة جدية من قبل جميع الدول، للحيلولة دون اتساع رقعة انعدام الامن الى سائر دول المنطقة. وبشان القضية السورية قال بروجردي، ان الاساليب السياسية والديمقراطية هي السبيل لحل الازمة السورية. كما دان بروجردي جرائم السعودية والمجازر التي ترتكبها بحق المدنيين العزل في اليمن، داعيا الى ابداء ردود الفعل والمبادرة لوقف هذه المجازر، واضاف، ان ازمة اليمن لا تحل عسكريا ونحن آسفون لقتل الابرياء.