تمر بنا ذكرى فاجعة هدم قبور ائمة البقيع صلوات الله وسلامه عليهم هذه الفاجعة التي يجب ان تبقى ماثلة في الاذهان يجب ان نجعلها ذاكرة حية لا تغيب عن البال بل يجب ان تتحول الى ثار لا يرد والى قضية لا تنسى ولنا ثار مع الوهابية التكفيرية ومع النظام الذي حماهم ورعاهم وأواهم واتكأ عليهم واتكأوا عليه فتبادلوا المصالح على جثث مئات الالاف من المسلمين وعلى ازهاق ارواح مئات الالاف من النفوس المعصومة بلا اي رعاية لاي ذمة او ذمار .
من يرجع الى تاريخهم لا يجد الا مستنقعا هائلا جدا من الدماء وليس من المبالغة بشيء ان قلت بان ما نراه من اجرام مجرمي داعش وكل ما فرخت به تنظيم القاعدة لم يكن في كل هذا الاجرام الا صورة بسيطة جدا من اجرامهم في اوائل من انطلقوا لم يفرقوا بين شيعة وغيرهم بل نصبوا اعناق المسلمين نساءا ورجالا وكبارا وصغارا شيوخا اطفالا نصبوهم الى حد السيوف وثمة قصص مروعة جدا تلك التي حكاها تاريخ عبد العزيز ال سعود ومن تحالف معه من الوهابيين
لذلك قصة البقيع قصة المظلومية الكبرى لهذه الامة في ان يتسلط عليها اراذلها واوباشها وتسلطهم هذا انما يكون باسم دين الله سبحانه وتعالى وباسم الدين الذي لولا ائمة البقيع ولولا من شرف المدينة ولولا ائمة الهدى لما كان له وجود ولما كان له اي عز لكن هي حكمة الله سبحانه وتعالى لكي تضاعف لنا او تنشأ لنا بواعثا للوعي وبواعثا للهداية لان كثيرا من الناس في الغالب لا ينتبهون الا ان تنبههم الرزايا والبلايا التي تحيق بهم
وهنا اعرج على جملة من القضايا في مقدمتها ما يحاول البعض باسم رفاهية الشباب وباسم ايجاد اجواء من الراحة النفسية للشباب من اجل اخراجهم من الضغط النفسي الكبير الذي يعيشونه نتيجة لازمة السياسة وازمة الخدمات وازمة الامن وما الى ذلك اذن يجب عليهم ان يسيروا الشباب في مسيرات ومسارات تؤدي بهم الى ان يتناسوا المثل الكبرى والقضايا الكبرى للامة .
ما رايناه في محافظات عدة لاسيما في بغداد وما يحاول البعض ان يجيده في محافظات اخرى باسم مهرجانات الشباب وكلها استعارات من الخارج هدفها ان يختلط الجنسين هدفها ان تنسى الهمم العالية ويبقى الشاب عوض ان ينتبه الى المسؤوليات الكبرى التي تنتظره يبقى يتطلع الى المهرجان التافه الفلاني والى القضية التافهة الفلانية والى الموضوع التافه الفلاني وكانه سعادته قد انحصرت في تلك الصور وفي تلك الالوان ما اريناه في هذه الحالة سواءا في ايام العيد او في ليالي شهر رمضان بعنوان الترفيه عن الشباب كان الاحرى بمن رعى مثل هذه الاعمال التي لا يمكن ان تسمى الا بالمشبوهة كان الاحرى به ان ينبه الى الشباب الرائع الذي يفتخر به العراق واهل العراق وشعب العراق من الذين توسدوا الاتربة وعانوا ما عانوا من الحر والنار والغبار ومواجهة العدو ولم يفسحوا المجال لانفسهم في ان يفكروا بعيدا عن حرائرهم واعراضهم ووطنهم ومقدساتهم وما الى ذلك من يريد منا ان نغرق في الممارسات التافهة والتي تعبر عن اللابالية بما يجري في بلدنا وفي وطننا وفي امتنا ولشعبنا انما يعبر عن مشروع بوعي ومن دونه بقصد ومن دونه بعضهم ربما ابرياء ولكنهم لا يعرفون حجم الجريمة التي ترتكب بوعي هؤلاء الشعب هؤلاء الشباب اول ما يفتحون عيونهم يفترض ان يفتحونها على القيم السامية وعلى المثل العليا وعلى الامور التي من شانها تجعلهم يبرقون برسالة الى شعبهم ان قيادة المستقبل مأمونة ومحفوظة .
من جهة اخرى تطرق سماحته الى الجرائم الارهابية التي وقعت في خان بني سعد ومناطق بغداد مستنكرا هذه العمليات مشيرا الى ان الدواعش انهزموا في ساحات القتال فقاموا بهذه الجرائم ليداروا على هزائمهم
كما تطرق سماحته الى حملات التسقيط والأكاذيب والإشاعات أسلحة العدو التي في صدورنا مطالبا بعدم التصديق بكل شيء ويجب التعرف على الجهة التي اطلقت هذه الاكاذيب.