خرق آل سعود ليل الجمعة السبت، الهدنة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة الخميس، ووافق عليها الجيش اليمني وأنصار الله المتحالفين مع حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وشنّت طائرات آل سعود بعد منتصف ليل السبت، أي بعد دقائق قليلة على بدء سريان الهدنة الأممية، عدة غارات عدوانية على مناطق متفرقة في اليمن دون ورود أنباء عن إصابات، حيث ركزت الغارات على مجمع عزيز التجاري بحرض في حجة غرب اليمن.
وكان "أحمد عسيري" المتحدث باسم تحالف آل سعود أكد أمس، أن تحالف بلاده "غير معني" بالهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة، وحددت بدء سريانها بمنتصف ليل أمس، وذلك لأن المنظمة الدولية "لم تنسق معنا"، و"لم يجر تقديم آلية لمراقبة تنفيذ" هذه الهدنة. بحسب عسيري.
وشدد عسيري على عدم تقديم "ضمانات أممية، ولا آلية تطبيق" للهدنة، و"بالتالي لا أعتقد أن هدنة من طرف واحد، ستكون في صالح المواطن اليمني". مايشير إلى أن آل سعود مستمرون بعدوانهم على الشعب اليمني بصورة عشوائية، على غرار غارات الفجر التي على مايبدو كانت بدون أهداف وإنما غارات عشوائية في محاولة من مملكة آل سعود لـ"كيد" الأمم المتحدة المعنية بهذه الهدنة بالدرجة الأولى. وفي نيويورك كان مقرراً عقد مؤتمر صحافي بخصوص الإعلان عن الهدنة، لكن المؤتمر ألغي وصدر عوضاً عنه بيان جاء فيه، أن الأمم المتحدة "تحشد كل جهودها لإرسال أكبر كميات ممكنة من المساعدات خلال الأيام الباقية في شهر رمضان" إلى اليمن، وأنها "تعبر عن امتنانها لموافقة الأطراف اليمنية على الهدنة".
ورحبت الأطراف اليمنية بالهدنة الأممية وخاصة جماعة أنصار الله الذين لم يخفوا تخوّفهم من قيام مملكة آل سعود بخرق هذه الهدنة، إلا أنهم قدّموا للأمم المتحدة ضمانات بأنهم لن يكونوا طرفاً في خرق هذه الهدنة، حيث لم يقوم الجيش اليمني واللجان الشعبية بأي رد عسكري على خروقات آل سعود فجر اليوم .. على الأقل حتى اللحظة، إلا إذا تماد آل سعود باعتداءاتهم الحاقدة.