SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
حذر الكاتب الباكستاني ياسر لطيف حمداني في مقال له بصحيفة "ديلي نيوز” الباكستانية بعنوان "الحرب السعودية في العراق ودروس لباكستان”من احتمالية انتقال سيناريو "داعش” في العراق إلى باكستان، وكذلك التحذير من الدور السعودي في جعل ذلك قيد التنفيذ في المستقبل القريب بسبب توجه المملكة العام الذي يرمي إلى تحويل الصراعات السياسية إلى صراعات دينية وطائفية.
رأى حمداني أن ” السعودية منذ فترة طويلة ترى نفسها طليعة للإسلام السني الوهابي، ومنذ بدايات غزو العراق وهي تتوخى الحذر من تصاعد النفوذ الإيراني المتزايد في العراق ودول أخرى مثل البحرين، فالسعودية تتحرك الأن لمواجهة مشكلتها الشيعية بخلق مناطق نفوذ سُنية في جميع أرجاء العالم الإسلامي.. هناك مشروع طويل الأمد للمملكة السعودية أُستخدم فيه ضخ الأموال وإنشاء المدارس والمراكز الدينية في العالم لـ]سعودة[ الإسلام السُني في جميع أنحاء العالم”.
في السياق ذاته أضاف الكاتب "العامل المشترك بين كل الجماعات المتطرفة التي تريد إحياء الجهاد العالمي والسيطرة على العالم ووضع حد لأي مذهب يخالف رؤيتهم الضيقة للإسلام، هو أنهم جميعهم يمولون من السعودية، سواء في نيجيريا أو سوريا أو العراق أو افغانستان أو باكستان ".
وشدد الكاتب على ضرورة ما أسماه ب”وقفة استراتيجية للمفكرين (الباكستانيين) بسبب ما فعلته "داعش” في الأيام الأخيرة من استيلاء على مدينة الموصل وإعلان ضمها إلى دولتها الإسلامية، وهو ما جعل استمرار الدولة الوطنية التى كانت تسمى بالعراق في المستقبل محل شك، فمن المرجح أن ما حدث سيتصاعد إلى صراع كامل بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط..فاستخدام هذه الجماعات لمصطلحات مثل خراسان والدولة الإسلامية في العراق والشام دليل على عزمهم ضمنيا إلغاء ورفض الدول القومية الموجودة حالياً”.
ودعى حمداني على ضرورة أن تنأى باكستان بنفسها عن هذا الصراع المحتمل، ورفضها للتدخل السعودي بشئونها قائلاً "على باكستان أن تنظر أنها ثاني أكبر بلد في العالم يوجد بها شيعة، يجب على القيادة الباكستانية الوقوف بحزم للنأي بنفسها بعيداً عن هذه الحرب، والتركيز في فرض النظام داخلياً، والخطوة الأولى في هذا أن نقول للسعوديين أن يتوقفوا عن التدخل في شئوننا، لا ينبغي علينا تأييد هذه البلد ولو بمقدار بسيط، حيث أنها قد تجبرنا على اتخاذ أحد الجانبين في الصراع المقبل”.
النهاية