SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
الأستاذ فهمي هويدي كتب مقال تحت عنوان ” الغائب الأكبر ” والذي تناول فيه الجرائم التي حدثت ضد المسلمين في إفريقيا الوسطى والتي أدت – حسب شهادة ممثلي الأمم المتحدة ومنظمة هيومان رايتس ووتش- إلى تشريد 650 ألف مسلم داخل البلاد ، ولجوء 300 ألف إلى الدول المجاورة ، ولم يتم حصر أعداد القتلي الذين وصلوا إلى ألوف.
وأضاف هويدي أن الذي جرى للمسلمين في إفريقيا الوسطى يكاد يكون طبق الأصل لمأساة مسلمي بورما أو ميانيمار، وهم مسلمو ” الروهينجا ” البالغ عددهم نحو مليون شخص ، شار حظّهم العاثر أن يعيشوا في مجتمع بوذي مشحون بالكراهية والبغض ، لم يقبل بهم يوما ما ، وما فتئ يمارس بحقهم كل ما يمر به مسلمو إفريقيا الوسطى من اقتلاع وقتل وحرق وطرد وغير ذلك من صور التنكيل الوحشي” .
وأضاف هويدي أن المرء لا يستطيع أن يتجاهل وضع مسلمي سينكيانج ” تركستان الصين” الذين ابتلعت الصين الشعبية بلادهم الغنية رسميا عام 1949 ولم تتوقف محاولات اقتلاعهم وقهرهم منذ ذلك الحين سواء بتشتيت سكان المقاطعة ( عددهم عشرة ملايين ) أو بملاحقة الناشطين من أولئك المسلمين بتهمة الارهاب، وقد صارت تلك التهمة سببا كافيا لتسويغ القهر والابادة – حسب هويدي .
وانتقد هويدي استمرار الصين كأهم شريك تجاري للعالم العربي برغم كل هذا الذي يحدث للمسلمين هناك .
وأنهى هويدي مقاله قائلا:
” ذلك كله يحدث والعالم الإسلامي يقف متفرجا وذاهلا .. يا ويلاه ! ” .
النهاية
