SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
يومًا بعد يوم.. تتزايد حدة غضب أبناء التيار السلفي من مواقف الدعوة السلفية ومشايخها، خاصة مع التصريحات والفتاوى المتعاقبة التي اعتبرها البعض بـ"المخجلة".
وفي وقت سابق، أفتى نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، بجواز ترك الزوج لزوجته للاغتصاب، إذا تيقن من قتله، حال دافعه عنها، ولم يكد تنتشر الفتوى إلا وأصابت التيار السلفي بحالة من الغصب الشديد.
فقد أثارت فتوى برهامي غضب كل المصريين، ولاسيما التيار السلفي، الذي اعتبر الفتوى امتدادًا لما أسموه "الدياثة"، التي أصبحت عليها الدعوة السلفية عقب تصريحات بكار عن ابنة القيادي محمد البلتاجي.
وقال يحيى الشربيني، الناشط السلفي، إن فتوى برهامي لم ولن يعرفها التيار السلفي مطلقًا، مؤكدًا أنها في غير محلها تمامًا و"مخجلة".
وأضاف أن تلك الفتوى تأتى في مسلسل للتصريحات والفتاوى سيئة السمعة من مشايخ الدعوة السلفية، مشيرًا إلى أن بكار تلميذ برهامي أدلى بتصريحات، ونسب أحاديث للرسول الكريم وهي غير صحيحة.
ولفت إلى أن الدعوة خرجت تمامًا عن السياق العام للتيار السلفي، مؤكدًا أنهم الآن يجنون موقفهم من الرئيس محمد مرسي.
من جهته قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن هناك تعمدًا لتشويه الصورة من خلال اقتطاع أجزاء من تصريحاته أو فتواه، خاصة مع عدم قراءة الفتاوى كاملة واقتطاع ما هو على هوى وسائل الإعلام.
واتهم برهامي، في تصريحات له اليوم، معارضيه من التيار الإسلامي والليبرالي بتعمد اقتطاع أجزاء من كلامه سواء في فتواه الخاصة بترك الزوج لزوجته للاغتصاب حفاظًا على حياته.
وأضاف برهامي، أن الشاهد في الفتوى هو تقديم حفظ النفس عن حفظ العرض، وهو التدرج المعروف في الإسلام، حفظ الدين ثم النفس ثم العرض.
من جانبه، قال محمد صلاح خليفة، عضو باللجنة الإعلامية لحزب النور، إن فتوى برهامي لم تتسبب فى أزمة داخل الحزب أو حتى الدعوة السلفية.
وعلل خليفة، عدم وجود أزمة قائلاً: "قواعد الحزب والدعوة يعرفون جيدًا حجم المؤامرة على الدعوة والتي يقودها المعارضون لتشويه الصورة أمام الشعب المصري".
وشدد على أن القواعد تعلم جيدًا حجم علم برهامي وكل مشايخ الدعوة فى الأمور التى يفتون فيها، مشيرًا إلى أن المشايخ لا يفتون بما لا يعلمون.
النهاية
