SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
على وقع الضربات المتتالية للمملكة العربية السعودية، يبدو أنّ الصدوع بدأت بالانهيارات لتتحول الحركة السلمية البدائية على الصعد كافة إلى مواجهات عسكرية.
ظهور بنات الملك، وهن يقبعن في سجن كبير منذ أكثر من 12 عاماً عبر رسالة مصوّرة على إحدى المحطات البريطانية، وحديثهن عن المعاناة التي سببها والدهن، الملك عبدالله، وكذلك اعتصام زوجة الملك، والدة الفتيات أمام السفارة السعودية في لندن، للمطالبة بإطلاق سراح بناتها الأربع المحتجزات ومناشدتها الرئيس الأميركي، باراك أوباما لإنقاذهن خلال زيارته للملكة، كل ذلك باء بالفشل، لأن القلادة الذهبية المرصعة بالألماس التي قلدها الملك للرئيس أنسته كل القضايا الإنسانية، حتى ديمقراطيته التي يتباهى فيها أمام دول العالم، لكن، لا يمكن لأحد أن يتجاهل أن ذلك كان بمثابة قنبلة تفجرت داخل القصر الملكي، وبهذه الفضيحة التي تصدّرت معظم وسائل الإعلام العالمية.
من جهة أخرى، لا يمكن التغاضي، عن مسألة تسهيل نقل المتشددين التكفيرين إلى الأردن، ومنها إلى تركيا، عبر جسر جوي للمساهمة في الحرب على سوريا، والتخلص منهم، ما هو إلّا بمثابة غطاء تستخدمه المملكة كسبيل للهروب إلى الأمام من القلق الشديد الذي بات يحيط بالمملكة نتيجة الانتفاضة التي تجتاح السعودية..
ومن ثمّ، تأتي انتفاضة الشعب السعودي، والتي جاءت عبر نشر آرائهم بشكل جريء ضد النظام الديكتاتوري الحاكم في السعودية عبر يوتيوب ليقوم النظام بإعتقاله وتتحدث الاحصائيات أنّ مقاطع الفيديو استقطبت أكبر عدد من المشاهدين، إذ بلغ عدد المشاهدين للمقطع الأخير أكثر من 800 ألف مشاهد خلال أربعة أيام للمعارض السعودي غانم المصارير الدوسري، الذي حيا به الأبطال الخمسة، الدوسري والغامدي والحربي والعسيري والجهني، وندّد بالملك السعودي وطالب بإطاحة النظام الملكي الديكتاتوري الظالم.
المملكة، بررت قمع الانتفاضات بإتهام المتظاهرين السلميين استخدام السلاح من خلال دسّ عناصر من استخباراتها داخل الحراك واستخدام السلاح ضد رجال المن السعودي لتبرير قمع الانتفاضة السلمية بالوسائل العسكرية واتهامهم بأنهم عملاء للخارج يريدون القضاء على الشعب السعودي.
النظام السعودي، اتبّع خطة لقمع الانتفاضة الشعبية السلمية أمل منها إخماد الانتفاضة عند الشعب السعودي، وقمع أبسط حرياته فهل سيستطيع هذا النظام رأب تصدع قصره والوقوف في وجه تحديات حركة الإصلاح الإسلامية في المملكة التي يقودها المعارض السعودي الدكتور سعد الفقيه، والتي تدعو إلى إزالة النظام الملكي، وهل تستطيع المملكة مواجهة التحديات التي ورطت نفسها بها من خلال دعمها للإرهاب في سوريا والعراق ولبنان؟!.
النهاية