SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
رغم استقدام الجيش المصري وقوى الأمن لتعزيزاتٍ إلى مدينة أسوان بصعيد مصر لمنع تجدد المواجهات القبلية فيها ، إلا أن الاشتباكات تتجددت، لتصبح حصيلتها إلى الآن 26 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وشبه الإعلام المصري ما يحدث في المدينة الجنوبية من البلاد ب "حرب الشوارع" و التي استمرت خلال اليومين الماضيين بين قبيلة بني هلال ونوبيين من عائلة الدابودية في أقصى صعيد مصر، و يرجح البعض احتمال تجددها نظراً لأنتشار عادة الثأر في المنطقة ،
وكانت الشرارة الأولى التي أشعلت المدينة "عبارات مسئية" على الجدران، فتحولت إلى اشتباكات خلفت العشرات من القتلى و الجرحى من الجانبين، مما دفع السلطات الأمنية في مصر لفرض حصاراً على القرى المتنازعة، في حين أوقفت وزارة التعليم الدراسة مؤقتاً في المدارس القريبة.
رئيس الوزراء ووزير الداخلية و وزير التنمية المحلية اجتمعوا في أسوان بالقبيلتين المتقاتلتين، إجتماع نتيج عنه ثلاثة قرارات لإحتواء نزيف الدم، أولها ضبط المتهمين والمحرضين فى أسرع وقت، و الثاني وتشكيل لجنة حكومية للتعويض على المتضررين من الاشتباكات، في حين كان القرار الثالث أنشاء لجان مصالحة محلية لعقد الصلح بين القبيلتين.
وتلمح صفحات التواصل الاجتماعي المصرية إلى تورط جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر في إشعال الأحداث، بينما قالت المعلومات الأولية الرسمية: أن سبب الاشتباكات كان مشاجرة وقعت يوم الأربعاء الماضي، 1 أبريل / نيسان، بين طلاب ينتمون إلى منطقة النوبة وآخرين من الهلايل بسبب فقدان حاسب لوحي، وخلال جلسة للصلح حدثت مشادات تحولت إلى تبادل لإطلاق نار، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وتجددت الاشتباكات مرة أخرى الجمعة لتودي بحياة 19 آخرين.
و برغم هدوء الأوضاع نسبياً في أسوان بعد زيارة رئيس الوزراء إلا أن المخاوف تتزايد من تجدد الاشتباكات مرة أخرى في ظل الطبيعة القبلية وانتشار عادة الثأر في صعيد مصر.
و في السياق ذاته فتحت السلطات المختصة تحقيقاً بخصوص الأشتباكات برئاسة النائب العام في مصر، بينما شهدت المدينة طلعات لمروحيات الجيش المصري إثر سماع أطلاق نار وصف بـ "العشوائي" في مناطق عدة من المدينة.
النهایة