SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
شددت السلطات في البحرين حملتها الأمنية القمعية، وشنت حملة اعتقالات و مداهمات في مناطق مختلفة من البحرين فجر اليوم الأحد 6 أبريل 2014 وشملت اعتقال أكثر من 10 مواطنين بعد مداهمة منازل بشكل غير قانوني ودون إبراز أي أذن رسمي وشمل ذلك تكسيرها وتخريبها وإرعاب قاطنيها في أوقات نومهم وإفزاعهم وبث الرعب في تلك المناطق، التي كانت بينها مناطق (العكر والديه والمالكية وإسكان عالي وغيرهم).
وقد ترافق ذلك مع استخدام مفرط للقوة وممارسة العقاب الجماعي في عدد من المناطق ضد التظاهرات والإحتجاجات السلمية التي ينظمها الأهالي، وأصيب عدد من المواطنين مساء أمس مزقت أجسادهم، كانت بعضها إصابات مباشرة بالسلاح الناري (الرصاص الإنشطاري) المحرم دولياً، مما تسبب في إصابة بعض المواطنين بعشرات الرصاصات الانشطارية في أجسادهم.
وتواجدت قوات النظام بمركباتها المدججة بالسلاح على مداخل المناطق وفي الشوارع العامة لمنع حق المواطنين في التظاهر والمطالبة بحقوقهم، كما قامت بشتم المواطنين عبر مكبرات الصوت ورددت كلمات نابية وسوقية خلال قمعها لتظاهرات في احدى المناطق.
وتأتي هذه الإنتهاكات بالتزامن مع سلسلة أخرى من التعديات ترتكبها السلطة بحق المواطنين مع انطلاق سباقات الفورملا1، إذ أغلقت قوات النظام طرقاً رئيسية لتعطيل مصالح المواطنين وكثفت انتشار الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش في مختلف المناطق والشوارع.
كما أغلقت السلطة نفق يربط بين منطقتين حيويتين هما عالي وبوري بالحواجز الاسمنتية، مما حال دون وصول الطلبة لمدارسهم بشكل طبيعي وتعطيل مصالح المواطنين، مما اضطر بعض الآباء لأخذ أبنائهم للمدارس سيراً على الأقدام.
وأغرقت قوات النظام عدة مناطق يوم أمس بالغازات السامة والخانقة التي تستخدمها للعقاب الجماعي وترميها على المنازل والأحياء الضيقة لخنق المواطنين، وقد تسبب ذلك في إزهاق أرواح العديد من الأبرياء خصوصاً كبار السن والأطفال في وقت سابق.
وكانت القوات قد هاجمت منطقة العكر واعتدت عليها بالمداهمات والاعتقالات فجر أمس الأول، واستمرت في ممارسة الانتهاكات حتى الصباح، ولازالت تعسكر على مداخلها وتحاصرها بمركباتها.
وقالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أن هذه الحملة الأمنية القمعية التي يستخدمها النظام هذه الأيام وقبلها، تؤكد عدم اكتراث النظام بأي التزامات قانونية ولا إنسانية ولا بالمجتمع الدولي والعالم، وأن كل الانتهاكات التي يرتكبها منذ 3 سنوات ولحد الآن وشملت أكثر من 50 نوع من الانتهاكات بما فيها القتل والتعذيب، لم تواجه بأية ردود فعل دولية تساهم بشكل جدي في وقفها.
وقالت الوفاق أن شعب البحرين الذي يتمسك بحضاريته وسلميته منذ انطلاق ثورته، يطالب بحقوق مشروعة تتمثل في التحول الديمقراطي وتأسيس دولة العدالة والمساواة كبقية شعوب الأرض، وهذه المطالب تواجه بالعنف والبطش الرسمي اللامحدود بغية إخمادها وإسكات صوت المطالبين بالتغيير الديمقراطي.
وشددت الوفاق على أن النظام يواجه المطالب السياسية بالخيار الأمني القمعي، ويستخدم قواته المشكلة في إغلبها من أجانب يستجبلهم من الخارج لمواجهة مطالب شعبه وارتكاب الانتهاكات بحقه.
النهاية