SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
اعتبر رئيس كتلة الوفاق البلدية رئيس المجلس البلدي الشمالي علي الجبل أن ” قرار وزارة العدل والشئون الإسلامية بإزالة مسجد العسكريين في مجمع 1020 في اللوزي استهدافا لدور العبادة وتعديا على بيوت الله ، مستغرباً من أن يكون القانون سيفاً مسلطاً على المساجد فيما يغض الطرف عن ملف أملاك الدولة المليء بالمخالفات والفساد”.
وأوضح أن ” وزارة الإسكان قامت بتخطيط المنطقة المذكورة – والتي كانت ضمن منطقة كرزكان مجمع 1026 ثم تحولت إلى منطقة اللوزي مجمع 1020 – وأنشأت عليها مجموعة من الوحدات السكنية بما فيها الخدمات التابعة لها ومن ضمن هذه الخدمات توفير موقع لمسجد في المنطقة حسب ما هو موضح في خرائط الوزارة وحسب ما هو موثق في خطاب مدير إدارة تخطيط المدن والقرى بالوكالة بتاريخ 23 يوليو 2009 وخطاب الوكيل المساعد لمشاريع الإسكان والمؤرخ في 14 يوليو 2009 ".
وأضاف "ومنذ ذلك الحين والأهالي يطالبون وزارة العدل والشئون الإسلامية وإدارة الأوقاف الجعفرية بتفعيل الأرض المخصصة لإقامة مسجد عليها عبر مسحها وإصدار شهادة مسح تساعد على تسهيل عملية بناء المسجد علما بأن الأهالي تعهدوا بالتكفل ببناء المسجد والذي أطلقوا عليه اسم مسجد العسكريين ".
واستدرك الجبل ” لكن خلال فترة السلامة الوطنية في العام 2011 وضعت إدارة الأوقاف السنية إعلانا على موقع المسجد بعد أن كان تابعا لإدارة الأوقاف الجعفرية – رغم أن المنطقة يقطنها 370 عائلة كلهم من المذهب الشيعي- ، وبعد المتابعة مع وزير العدل والشئون الإسلامية تقرر إرجاع المسجد لإدارة الأوقاف الجعفرية مع استمرار مطالبات الأهالي بتخصيص الأرض ".
وتابع ” ظلت الوزارة تماطل في مسح الأرض وإصدار شهادة المسح لسنوات إلى أن أصدرت قرارا لبلدية المنطقة بإزالة وهدم المسجد، ونحن في المجلس ندعم موقف الأهالي الرافض لهدم المسجد والمطالب بسرعة تخصيص الأرض وإصدار شهادة المسح والمحافظة على دور العبادة وحمايتها بدلا من الإصرار على استهداف المساجد حيث لم يغلق ملف المساجد المهدمة بعد ".
يشار إلى أن بلدية المحافظة الشمالية وجهت يوم (الخميس) الماضي، إنذاراً إلى الأهالي بإزالة المبنى المقام عليه مسجد الإمامين العسكريين في مجمع 1020 في اللوزي في كرزكان، وإلا ستقوم «البلدية بالإزالة خلال ثلاثة أيام على نفقة المالك الخاصة، مضافاً إليها الغرامة المقررة»، وهي المهلة التي انتهت يوم أمس الأحد (30 مارس/ آذار 2014)
وسارع الأهالي وقتها إلى عقد صلاة مركزية في المسجد ، واعتصموا لإبلاغ احتجاجهم على هذا الإجراء، الذي يمس بيوت الله بالهدم والإزالة، رغم أن الأرض خصصت لبناء المسجد عليها.
كما راجع الأهالي يوم أمس بلدية جدحفص بشأن قرار الهدم، وأطلعوا المختصين على التفاصيل المتعلقة بالبناء القائم للمسجد، حيث وعدوا بدورهم بنقلها إلى المعنيين في البلدية المشار إليها.
ودعا الجبل إلى وقف محاولات الاستفزاز واستخدام المساجد كورقة للضغط، لافتاً بأن ذلك غير أخلاقي ويعبر عن انحطاط وخسة.
وشدد الجبل بأن مساجد الله ليست محلاً للتجاذبات، داعياً إلى ايقاف هذا الاستهتار والاستخفاف الرسمي بمثل هذا الملف، والذي لا يحظى بالاهتمام الكافي من قبل الجهات الرسمية، خصوصاً مع المماطلة المتكررة في بناء المساجد المهدمة خلال فترة الطوارئ 2011.
واختتم الجبل تصريحه بالقول "نحن بحاجة اليوم إلى وقفة جادة تنتشل البلاد من الحالة التي وصلت إليها، فليس من المعقول أن يكون هذا البلد المسلم ملطخاً بعار هدم المساجد دون أن يحاسب أحد، وأن يكون القانون سيفاً مسلطاً على المساجد بهذا الشكل”.
النهاية