SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
اعترف عضو بارز بتنظيم هيئة علماء المسلمين ان المجالس العسكرية في الانبار يقودها ضباط كبار من جيش صدام يتعاونون بنحو وثيق مع تنظيم القاعدة، فيما اكد مثنى الضاري ان هدفهم هو اسقاط النظام العراقي القائم.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست في تقرير مطول لها ان تنظيم هيئة علماء المسلمين، مع شيوخ عشائر، يحيك الان مؤامرة لتنفيذ "ثورة” من مقره في بناية مطلة على شوارع تجارية مكتظة بالعاصمة الاردنية.
"انها حرب،” كما يقول مثنى الضاري، الذي تحيط به بمكتبه خرائط ماخوذة عن اقمار صناعية عن المناطق المضطربة بغرب العراق، حيث قوات الامن العراقية وعشائر ومسلحون مرتبطون بالقاعدة ينخرطون في مواجهة معقدة.
وتلاحظ الصحيفة ان الجار الاردن، الملاذ منذ زمن طويل للمنشقين العراقيين السنة، برز بهدوء في السنتين الماضيتين بوصفه قاعدة لرؤوساء العشائر الذين يقولون انهم شنوا معركة جديدة للاطاحة برئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، وطرد النفوذ الايراني من المنطقة.
في الشهور الاخيرة، كما تقول الصحيفة، عملت هيئة علماء المسلمين في العراق، التي يقودها مجموعة من الشيوخ السنة، على اقامة صلات وثيقة بالقيادة العسكرية، التي ظهرت بعد تحرك قوات الامن العراقية في كانون الثاني لاستعادة السيطرة على الفلوجة من بين ايدي مسلحين اسلاميين، استولوا على المدينة في كانون الاول الماضي.
ومع تزايد اثار الحرب الطائفية في سورية عبر المنطقة، وتحلحل التحالفات السياسية العراقية، فان معركة الفلوجة الان اكثر تعقيدا مما كانت عليه قبل 10 سنوات مضت، عندما دمرت القوات الاميركية المدينة لانتزاعها من ايدي القاعدة. واليوم، وبينما تكافح القوات الامنية العراقية لطرد تنظيم داعش من محافظة الانبار، تناضل القوات الامنية ايضا لكسب ولاء العشائر في المنطقة.
ويقول مستشار الامن الوطني العراقي، صفاء رسول حسين، ان "العشائر في الحقيقة ممزقة بين مجموعات متنوعة.” وقال "راينا في بعض العشائر ان لدى الاب موقف وابنه لديه موقف اخر… بعض العشائر تقاتل مع داعش، لكن اخرى تقاتلهم.”
القيادة العسكرية الجديدة، المجلس العسكري العام لثوار العراق، برزت كقيادة موحدة لما تدعوه بالمجالس العسكرية المحلية التي تنسق الهجمات على قوات الامن العراقية والمسؤولين. وتتكون هذه المجالس من رؤوساء عشائر وقادة سابقين لمجموعات مسلحة، يتراسهم ضباط كبار سابقون في الجيش ـ من بينهم الاف الجنرالات السنة الذين نبذوا عند حل الولايات المتحدة الجيش العراقي بعد الاطاحة بصدام حسين في العام 2003.
النهاية