SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
بدأ المراقبون للازمة السعودية القطرية المتفاقمة على ارضية دعم الاخيرة لخلايا تابعة للاخوان المسلمين في العمق الخليجي علاوة على دعم التنظيم الدولي للاخوان وفروعه في اكثر من دولة عربية في رصد بدايات حرب اعلامية طاحنة بين الدولتين مرشحة للتطور بشكل اكثر شراسة في الاسابيع المقبلة.
فبعد قرار وزارة الثقافة والاعلام السعودية بمنع الكتاب السعوديين من الكتابة في الصحف القطرية، من المتوقع اغلاق مكتب قناة "الجزيرة” في الرياض في الايام القليلة المقبلة، ومنع الدعاة والصحافيين السعوديين من الظهور على شاشتها باعتبارها قناة "ارهابية” تدعم حركة الاخوان المسلمين.
وكانت الصحف القطرية تفتح صفحاتها للكتاب السعوديين، وقالت الكاتبة سمر المقرن في حسابها على التويتر انها تلقت اخطارا بقرار وزارة الاعلام وان صحيفة "العرب” القطرية التي تكتب فيها اخطرتها بمنعها من الكتابة والاستغناء عن خدماتها، وعزت ذلك الى اختلاف التوجهات بينها وبين الصحيفة القطرية، بينما اكد الكاتب مهنا الجبيل انه سيلتزم بقرار بلاده بعدم الكتابة في الصحف القطرية، وهو القرار الذي ابلغه به عبد الله الجاسر نائب وزير الاعلام.
وجاء الهجوم الاعنف من نوعه على دولة قطر في مقال للكاتب السعودي فيصل العساف في صحيفة "الحياة” اللندنية التي تطبع في اكثر من مدينة سعودية، في مقال حمل عنوان "قطر ما عادت لؤلؤة الخليج” وصف فيه قناة "الجزيرة” بانها "الخنجر المسموم” واتهمها "باول من اعلن التطبيع الاعلامي بحجة اعرف عدوك”، وقال ان قطر تدعم "حماس″ في غزة وتبني المستوطنات لمساكين اسرائيل وتستقبل بيريس وليفني بعدما كانت افتتحت القنصلية الاسرائيلية في قطر”.
اما صحيفة "سبق” الالكترونية المقروءة اتهمت قطر بدعم الحوثيين في اليمن والمعارضين السعوديين في الخارج باموال طائلة بالاضافة الى دعم مجموعات ومنظمات داخلية وخارجية هدفها الاخلال بالامن الداخلي السعودي، ودعم مؤسسات اعلامية متعددة تهاجم المملكة.
الصحف القطرية في المقابل فقد ركزت على رفض قطر ما اسمته بالاملاءات السعودية، بينما واصلت قناة "الجزيرة” لاستضافتها لرموز الاخوان المسلمين.
وتقول مصادر موثوقة في العاصمة البريطانية ان دولة قطر ستنشأ مشروعا اعلاميا ضخما في لندن يضم محطة تلفزيون وصحيفة يومية، وموقع الكتروني ضخم باللغتين العربية والانكليزية وسيكون بمثابة ذراعها الاعلامي القوي في الخارج، بعد ان بدأ الاقبال على قناة "الجزيرة” في التراجع عربيا ودوليا.
وكان ضاحي خلفان قائد شرطة دبي السابق قد شن حملة شرسة ضد دولة قطر وقناة الجزيرة، عاكسا موقف بلاده الداعم للموقف السعودي ضد قطر، وقال في تغريدات له على التويتر "ان امن الخليج اغلى من ان يكون ضحية مراهقة سياسية لاي طرف” في اشارة لامير قطر الشاب، وقال "ان كل دعم للحوثيين هو خروج عن مشروع الامن الخليجي”.
ووصف سحب السفراء بـ”احراج للدبلوماسية القطرية”، وهاجم قناة "الجزيرة” بشدة، ووصفها كوسيلة من وسائل الجماعات الارهاربية، محذرا من انها تهدف الى تدمير الخليج.
وكانت صحيفة "العرب” الصادرة في لندن والمقربة من الامارات لمحت الى اجراءات سعودية ضد قطر باغلاق الحدود البرية والجوية، ونشرت مقالات باقلام كتاب اماراتيين وسعوديين تهاجم دولة قطر.
وكان المعلقان الرياضيان الاماراتيان فارس عوض وعلي سعيد الكعبي اللذان يعتبران من اشهر المعلقين الرياضيين الخليجيين قد استقالا من قناة "بي ان سبورت” القطرية او الجزيرة الرياضية سابقا بعد قرار بلدهما الامارات بسحب سفيرها من الدوحة الى جانب كل من السعودية والبحرين، ومن المتوقع ان يقدم مذيعون سعوديون استقالتهم من المحطة وشقيقاتها في الايام القليلة المقبلة.
النهاية