SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
لجأت المملكة العربية السعودية في الأسابيع القليلة الماضية الى اعادة ترسيم استراتيجيتها في التعاطي مع الملف السوري وعلى عدة جبهات سياسيا واستخباراتيا وعسكريا .
اخر ما تحدثت عنه بالخصوص تقارير امنية خاصة اطلعت راي اليوم على جزء منها هو تنامي مستوى الاتصالات في الاسبوعين الاخيرين بين وزير الداخلية السعودي النافذ والقوي الامير محمد بن نايف وبين عم الرئيس السوري رفعت الاسد الذي يقيم في المنفى .
لا يوجد انباء مؤكدة عن حصول لقاءات مباشرة بين الاسد العم والامير بن نايف لكن المصادر المعنية تؤكد في الحد الادني حصول اتصالات بين مبعوث سعودي أرسله الأمير محمد بن نايف وبين رفعت الاسد في احدى العواصم .
العلاقة بين القطبين مرشحة للتفاعل اكثر في الأيام المقبلة خصوصا وان تعليمات بن نايف الذي اصبح عمليا يتحكم بمجلس الامن الوطني تقتضي الانقلاب التام والشامل على مجموعات وفصائل المعارضة السورية الجهادية والسلفية والعمل بنفس الوقت بمساعدة تركيا والاردن على دعم واسناد الجبهة الاسلامية السورية والجيش الحر .
احد ممثلي كتائب التوحيد السورية التي تعتبر بمثابة التعبير السلفي اشتكى من ان السعودية لا تقدم اي دعم مالي او لوجستي لاي مجموعة مسلحة ترفع اسم او راية الاسلام وتصر على دعم المقاتلين العلمانيين بصورة حصرية وقد وصلت رسائل دبلوماسية الى سفارات السعودية في انقرة وبيروت وعمان .
النقطة المستجدة في هذا الاطار تتمثل في ان الامير محمد بن نايف يشرف حاليا على انتاج سلسلة من الوثائق المرجعية المتعلقة بانظمة ولوائح وتعليمات سرية تطبق او تلتزم بتطبيق مضمون المرسوم الملكي الاخير الذي يصادق على تفعيلات تصنيف حركة الاخوان المسلمين وغيرها ضمن قوائم الارهاب السعودية .
هذه اللوائح لم تصدر بعد لكن البرنامج الامني الذي يقوده الامير بن نايف اصبح هو البرنامج المعتمد بدلا من برنامج الامير بندر بن سلطان ومن خلال مجلس الامن الوطني الذي يديره بن نايف عن بعد تصل هذه التعليمات السرية لكل السفارات والاقسام الامنية وبشكل يمهد لالحاق جهاز الاستخبارات الخارجي بمجلس الامن الوطني وبالتالي بالامير بن نايف شخصيا .
لم تعرف بعد حدود الاتصالات التي يقترحها بن نايف مع تيار رفعت الاسد الذي لا يمثل قوة حقيقية على الارض وان كان يمثل نقطة ارتكاز ثقيلة في حالة الحاجة مستقبلا للتحدث مع الطائفة العلوية الحاكمة او مع عائلة الاسد وبعض اقطابها تحديدا .
النهاية