وصف الرئيس الأوكراني "المعزول"، فيكتور يانكوفيتش، سيطرة المعارضة على السلطة في كييف ، بأنها "انقلاب إجرامي في كييف"، مؤكداً أنه سيواصل "النضال من أجل مستقبل بلاده" ، ومعتبرا نفسه " أنه مازال الرئيس الشرعي لأوكرانيا" ، وقال إنه اضطر إلى مغادرة " كييف " خوفاً من تهديدات على حياته.
واكد يانكوفيتش، في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم الجمعة بمدينة "روستوف"، جنوبي الشطر الأوروبي من روسيا الاتحادية ، إنه لم يتخل عن السلطة، ولم يقم أي طرف بعزله.
وقال يانوكوفيتش إنه غادر أوكرانيا بعدما "هدد متطرفون من أنصار المعارضة باغتياله"، واصفاً القرارات التي أصدرها البرلمان الأوكراني، بعد أن فرض "متطرفون" سيطرتهم عليه، "غير شرعية"، على حد وصفه.
كما تقدم الرئيس "المعزول" باعتذار إلى الشعب الأوكراني، بسبب عدم تمكنه من احتواء الأزمة التي شهدتها بلاده في مهدها، وشدد على ضرورة بقاء "شبه جزيرة القرم" جزءاً من أراضي الجمهورية الأوكرانية.
ورداً على سؤال حول موقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من الأزمة الأوكرانية، قال يانكوفيتش إنه لم يلتق بوتين بعد، ولا يعرف موقفه، إلا أنه تابع بقوله: "لا يمكن أن تقف روسيا موقف المتفرج اللامبالي مما يحدث بأوكرانيا الشقيقة."
وأضاف أنه "من الضروري أن تفعل روسيا ما بوسعها، لوقف الأعمال غير القانونية، التي تدفع أوكرانيا إلى الهاوية" ، مؤكداً في الوقت نفسه أنه يعتزم "النضال ضد الذين يعيثون إرهاباُ بأوكرانيا، في محاولة للسيطرة عليها"، بحسب تعبيره.
وكان يانكوفيتش وقادة المعارضة قد وقعوا اتفاقاً في 21 فبراير/ شباط الجاري، بحضور وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا وممثل عن روسيا، بهدف إنهاء الأزمة السياسية في الجمهورية السوفيتية السابقة.
إلا أن الأوضاع تطورت بصورة متسارعة في الأيام التالية، مما دفع يانكوفيتش إلى مغادرة البلاد، في الوقت الذي صوت فيه البرلمان الأوكراني "الرادا" بنقل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى رئيس البرلمان، ألكسندر تورتشينوف.
وقال يانكوفيتش إن "الذين فرضوا سيطرتهم على مؤسسات سلطة الدولة في العاصمة الأوكرانية، خرقاً لاتفاقية حل الأزمة، هم متطرفون فاشيون، يمثلون الأقلية القليلة لسكان البلاد."
النهاية