SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
هو الحسين، وما أدراك ما الحسين(عليه السلام)؟ ملاذ أفئدة العاشقين، ومأوى قلوب الوالهين، ومرقده مهبط لملائكة ربّ العالمين، ولله دُرُّ الشاعر محمد مهدي الجواهري إذ قال: تعاليت من مفزع للحتوف *** وبورك قبرك من مفزع
نعم سيدي يا سيد الشهداء هذا قبرك المطهر، وقبر عضدك وحامل لوائك أبي الفضل العباس(عليكما من الله السلام)، مفزع الأرواح المؤمنة؛ لأنّك باب الله الذي منه يُؤتى، ووسيلة القرب لساحة قدسه تبارك وتعالى...
وفي إطار برنامجها الإيماني، دأبت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على تنظيم ورعاية الزيارات الإيمانية لمراقد كربلاء المقدسة في المناسبات الدينية ومنها زيارة كل ليلة جمعة.
وتأتي هذه الفعاليات الولائية من أجل خلق أجواء ومناخات مناسبة للدفع بقلوب أهل الإيمان؛ للتشبّث بتعاليم الدين الحنيف والاقتداء بهدي العترة المحمدية المطهرة قربةً الى الله تعالى .
وتعمل أقسام العتبة العباسية المقدسة كافة -الخدمية منها وغيرها- على تكثيف جهودهم وطاقاتهم بتوفير مستلزمات الراحة للزائرين من مفروشات وماء بارد –في أشهر الصيف- ومعتدل –في أشهر الشتاء والخريف-، وملء المكتبات بالمصاحف وكتب الأدعية والزيارات، وتوفير السيارات لنقل الزائرين من مناطق القطوعات والى أقرب نقطة من العتبات المقدسة وبالعكس، ومن كافة مداخل المدينة المقدسة .
كذلك يقوم قسم حفظ النظام بإعداد خطة خاصة بكل ليلة من هذه الليالي المباركة، تتغير حسب الظرف والواقع الأمني، من خلال تكثيف الدوريات الراجلة، ومسح المنطقة بأجهزة السونار ولعدة مرات، وغيرها من الأعمال الأمنية من أجل الحفاظ على أرواح الزائرين والعمل على إنجاحها بكلّ سلاسة وطمأنينة.
وتُشير الإحصاءات والتقديرات أن ما يرد للعتبة المقدسة في يومي الخميس والجمعة وليلتها يصل إلى ما يقارب نصف المليون زائر كمعدل أسبوعي خلال السنة، بلحاظ بعض أيام الخميس في العطلة الصيفية والأعياد التي يزداد فيها العدد عن ذلك الرقم بكثير، ويقلّ في بعض أيام الخميس الشديدة البرودة حين تنخفض فيها درجات الحرارة الى ما يقارب درجة أو درجتين مئوية.
يُذكر أنّ مدينة كربلاء المقدسة تشهد كل عام العديد من الزيارات المليونية ونصف المليونية عدا ما يردُها يومياً من عشرات الآلاف من الزائرين كمعدل يومي، حيث تصل بهم التقديرات شبه الرسمية سنوياً إلى حوالي ستين مليون زائر وحسب إحصاءات عام 2013م، وتأتي هذه الإحصائيات والأرقام بعد الانفتاح الذي شهده العراق على دول العالم لاسيما العربية والإسلامية منها، خاصة بعد سقوط النظام الديكتاتوري البائد في 9/4/2003 م، وهو يمثّل أعلى رقماً للزوار في جميع مدن العالم لاسيما المراقد المقدسة منها.
النهاية