SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
يترقّب العالم وروسيا في السابع من شهر فبراير القادم بدء الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة "سوتشي” الروسية أحدى المدن التي ينحدر منها الشركس. تأتي هذه الالعاب بذروة عواصف إرهابية تهب على المنطقة ولا تسنثني روسيا من ريحها الهوجاء، حيث تعرّضت مدينة "فولوغراد” (ستالين غراد) إلى هجمات إرهابية مطلع الشهر حصدت أكثر من 70 إصابة.
بين يومي 29 كانون الأول، و 30 كانون الأول 2013، تعرّضت مدينة فولوغراد في جنوب روسيا، أو "ستالين غراد” سابقاً لتفجيرين إنتحاريين إستهدفا محطات قطار في المدينة أدى لسقوط عشرات الاصابات في صفوف المدنيين. يوم 30 كانون الأول، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء إتصال هاتفي بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي كان متواجداً يومها في العاصمة السعودية الرياض للقاء الملك عبدالله. طلب بوتين في ذلك الاتصال من فرنسا التعاون واتفق الرئيسان في الاتصال هاتفي، على توطيد التعاون في مكافحة الإرهاب.
من وجهة نظر تحليليه، يعتبر هذا الإتصال رسالة واضحة إلى السعودية الذي كان هولاند متواجد على أرضها من مغبّة العبث بالامن الروسي. الرئيس بوتين كان يعلم جيداً لمن يوجّه رسائله، ولهذا السبب سحب سماعة هاتفه وهاتف على الفور هولاند المتواجد في الرياض وأخذ منه كلاماً وإلتزامـاً بالتعاون مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب، أي بمنعى آخر، أسمع فرنسا بأنها تريد أن تختار بين أن تقف مع من يدعم الإرهاب، وبين من يريد محاربته، وعليه، فإن فرنسا ملزمة من اليوم وصاعداً بحال كانت نوياها سليمة على التعاون بمجال مكافحة الإرهاب ومن ينطلي عليه من ترتيبات.
قبل هذا في مدّة، قيل انّ رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان، قد وجّه تهديدات عبر قنواته إلى روسيا بأنه يستطيع تحريك مجموعات شيشانية متمرّدة بهدف القيام بضربات في مدينة "سوتشي” التي ستستضيف الالعاب الاولمبيّة بهدف الضغط على روسيا لاخذ تنازلات منها لصالح الدور السعودي في المنطقة.
مصدر قريب من الدبلوماسية الروسية في بيروت، أكّد في حديث لموقع "الحدث نيوز” انّ بوتين وجّه بعد تفجيرات "ستالين غراد” رسالة لكل من يهمّه الأمر بخصوص التعرّض للامن في روسيا وذلك عبر الإتصال الهاتفي الذي أجراه مع هولاند حيث أراد يومها بوتين تمرير رسائل عبر الرئيس الفرنسي الذي كان متواجداً في الرياض، للقيادة السعودية مفادها انّ "اللعب مع روسيا في أمنها خطـاً أحمـراً، ويمكن انّ يؤدي ذلك لإحراق أصابع من يلعب”، وهذا ما يفسّر سبب الإتصال في هولاند تحديداً.
ويقول المصدر بأن روسيا لن تسمح أبداً، وتحت أي ظرف لأي أحد من تهديد أمنها الداخلي وتهديد المجتمع والشعب الروسي، قائلاً بأن روسيا تستطيع توجيه ضربات قاسية لكل من يتربّص بها شراً، كاشفاً أنّ تفجيرات "ستالين غراد” لن تمرّ أبداً. وفي ما يتعلّق يالتهديدات التي يطلقها الاسلاميون الشيشانيون والموجهة إلى روسيا والتي تهدد بتفجيرات في "سوتشي”، قال المصدر أنّ هذه التهديدات تأخذها القيادة الروسية بعين الإعتبار وتتخذ الاجراءات الأمنية اللازمة لحماية زوار المدينة، قائلاً بأن "هذه التهديدات يراد منها إفشال الالعاب الأولمبية وخلق حالة من الخوف في المدينة ومحاولة أخذ تنازلات فيما يتعلق بقضايا المنطقة من روسيا تحت الضغط”.
وإستطرد المصدر في حديثه للـ "الحدث نيوز” بالقول أن روسيا تعتبر انّ أي إعتداء في "سوتشي” يستهدف الألعاب الأولمبية هو ليس إعتداءاً على روسيا وحسب، بل أيضاً إعتداءاً مباشراً على الدول المشاركة في هذه الألعاب، نظراً لوجود وفود من مواطنيها ولاعبيها في المدينة وبين المشاركين، فالاعتداء إن حصل موجّه للجميع وليس موجهاً لروسيا وحدها وعليه، فعلى الجميع تحمّل مسؤولياته في حال حصول أي أمر خطير.
وختم حديثه بالقول أنّ روسيا قالت كلمتها بأن ألعاب سوتشي ستمرّ، وإن حصل أي أمر يخل بالأمن العام أو في خط سير الألعاب فلروسيا كلمتها وستردّ بشكل حاسم في أي مكان ينطلق منه الإرهاب لضرب روسيا، وهذا القرار إتخذه الرئيس بوتين عقب التفجيرات الارهابية الماضية.
النهاية