SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
ينتظر الجيش اللبناني بفراغ الصبر وصول أولى شخنات "السلاح الكاسر” للتوازن الموعود به من قبل التحالف السعيوفرنسي قريباً بوقع 3 مليارات دولار تكون كفيلة بتحرير ما تبقى من أرض محتلة، وحماية المحرّرة ايضاً.
كان إعلان الرئيس ميشال سليمان للمكرمة السعودية المقدمة للجيش اللبناني في يوم، لا يوم كيومه، من حيث الشكل والمضمون وما صادفه وما سيتبعه. كان الإعلان الرئاسي بمثابة جائرة كُبرى للبنانيين بعد كل المصائب التي نزلت بهم. بات لبنان بعد تاريخ 29/12 مختلف كلياً عن التاريخ أو التواريخ التي سبقت، بات اللبناني بعد هذا التاريخ يُدرك فعلياً أنه أصبح في دولة، دولة تحترم جيشها، تقدّم له السلاح، تُعطيه الغطاء السياسي المطلوب لتنفيذ مهام، تقف خلفه في حال تعرّضه للاعتداء، تمنحه الهيبة المطلوبة من أجل التحرّك وصد أي عدوان، داخلي كان أم خارجي. كان إعلان سليمان نسخة لبنانية من إعلان "روزفلت” عام 1944 معلناً دخول الولايات المتحدة الحرب بعد "بايل هاربور”!.
ينتظر الجيش السلاح الكاسر للتوازن، الذي غرّرت به السعودية بملياراتها الثلاث، بات الجيش اللبناني ينتظر هذا السِلاح من فرنسا ليُدافع به عن لبنان من الإعتداءات الإسرائيلية، بُتنا نتخيّل اليوم صواريخ "توماهوك” اللبنانية تدّك تل أبيب، وطيارو الجيش يحلقون بأسراب طائراتهم طراز "داسو رافال” و "ميراج” فوق من يعتدي علينا، وبُتنا قادرين على خوض غِمار أي حرب وربما كسبها بفضل السعودية!. نعم أيها اللبناني، نحن بُتنا في مصاف الدول العسكرية المتقدمة، لماذا لا أسمع صدى فخرك!.
نعم، ننتظر سلاح كاسر للتوازن، لماذا الإستغراب، وسمعنا خطاب "روزفلت سليمان” من قصر "باكينغهام بعبدا” ونحن ها هُنا ننتظر "رومل اللبناني”، ثعلب البراري، ليذهب بنا إلى الساح، ولكن المفارقة أنّ خطاب رزوفيلد بدأ حرباً على عدو هاجم الاراضي الأمريكية، لكن خطاب "سُليماننا” كأنه أعلن الحرب على طرف لبناني ليس عدوا!.
سلاح كاسر للتوازن لجيشنا نعم سيأتي، لهذا رحّبت "إسرائيل” بتسليحه وإعتبرته "خطــوة هــــــــــامة”، لانها شعرت أخيراً بالسعادة لأن الجيش اللبناني سيقاتلها ويحتل أرضها!، نعم شعرت بذلك وعبرت عنه بحرارة، ولهذا السبب رفضت في الماضي الهبة الإيرانية، لانها لم تكن هبة لكي يقوم جيشنا بمحاربتها.
سيأتينا سلاح كاسر للتوازن، نعم ولم الإستغراب، كالسلاح الذي أتى إلينا أمريكياً بعد حرب تموز، يوم تم تسليحنا بـ "رناجر ألتاما” عالية الجودة، وبُتنا نملك إكتفاءاً ذاتياً منها لمدّة أعوام. لماذا الإستغراب ونحن الذين سُلّحنا بكميات ضخمة من البذات العسكرية الأصلية ماركة "مارينز”، وتمّ تزويدنا بالالاف الخوذ الصلبة التي نستطيع الإستفادة منها برميها على رأس الجندي العدو وقتله. لماذا الإستغراب ونحن ذا قد سُلّحنا بـ "همارات وهامفيات” مستعملة في العراق نستطيع بها إقتحام المستوطنات وتحريرها لنستعيدها أملاكاً مستحقّة للفلسطينيين، لماذا الإستغراب ونحن سُلّحنا من قبل حلفاء سليمان والسعودية بطائرات مروحية مُقاتلة، آخر مرة إستعمل طرازها كان في حرب الفيتام. لماذا أنت مستغرب أيها اللبناني بعدم إمكانيّة تزويدنا بسلاح كاسر للتوازن طالما أننا زوّدنا بطائرات "كازال”، بدون صواريخ!، فكان الإبتكار اللبناني حاضراً عبر وضح رشاش "7 12″ عليها وإستعمالها بعمليات التميشط بنهر البارد، وعندما "حبكت” المعركة لم نجد صواريخ، فشخذنا من الإمارات "كم صاروخ” لاستهداف نهر البارد وفتح الإسلام بها في اليوم الاخير للمعارك، وبعد ذلك التاريخ أصبحت "الكازال” مخصّصة لاطفاء الحرائق وتأمين المواكب. لماذا يــــــا أيها اللبناني العنيد غير قادر على تصديق بأننا سنزوّد بسلاح كاسر للتوازن، طالما أننا زوّردنا بدبابات تضاهي "الميركافا”، ولأننا شعب ذكي حوّلناها لسيارات إسعاف تنقل المصابين من مسلحي "باب التبانة” أو جبل محسن” للمستشفيات.. لماذا أيها اللبناني تشك بقدرة تزويدنا بالسلاح، طالما أننا إستعرنا من السوريين قذائف دبابات "أم سانتريز” للمدرعات خلال معارك نهر البارد، حتى الغرب إستكتر علينا قذيفة دبابة إنقرضت مع الديناصورات.. لماذا ولماذا..؟
أي سلاح كاسر للتوازن تتحدثون عنه ليزوّد به جيشنا عبر السعودية أو أموالها، طالما أن مستودعات سلاحها "أكلها الصدأ”، وآخر مرّة شاركت السعودية في حرب كان في معركة "داحس والغبراء” عام "3231″ قبل الهجرة؟!، أتتوقعون من السعودية التي لا تُقاتل، أن تزودنا بالسلاح لنقاتل إسرائيل مثلاً؟ وإذا زودتنا ببعض أنواع السلاح، فمعروف ومطلوب من سنحارب به!. نحن لسنا ضد جيشنا أن يتسلّح، نحن لم نكتب هذه الكلمات لإنتقاد جيشنا، نحن نعرف جنودنا، نحن نحبوهم ونحترمهم كما هم، بسلاح أو بدون رغم اننا نُطالب بتسليحهم، لكن ليس على حساب شبابهم وجزّهم في معارك جانبية محضرّ لها مسبقاً ليتحول جيشنا من راعي للسلم الأهلي، إلى مدمّر له!؟
قبل أن تزودوا جيشنا بالسلاح، زودوه بالغطاء السياسي لمكافحة الإرهاب في طرابلس، لا تفعلوا به كما فعلتم في "عبرا”، حيث إتخذ أحد الضباط النافذين القرار بضرب أحمد الأسير تحت قوة فرقته في الجيش!، ولم يُعطى له الإذن إلا بعد أن أصبحت الدبابات على أوتوستراد صيدا – بيروت!.
قبل أن تزودا جيشنا بالسلاح، زودوه بالاحترام، ولا تتآمروا عليه، أو ترسلوا مسلحيكم لقتل جنوده بينما هم نائمون، أو بينما هم يختبئون من البرد في هنغاراتهم. قبل أن تسلحوه، إحترموه، دعوه ينفّذ مهامه، إتركوه يدخل إلى كل المناطق اللبنانية، كفّوا يد زعرانكم عنه، دعكم من إتهامه بالخيانات يومياً، دعكم من شتمه على منابركم، أعطوه الأمان كي يشعر بأنه محمي، لا تطعنوه في الظهر أو تنقبلوا عليه، لا تحاكموا أفراده بحجة إطلاق النار على الشيخ كذا، أو البطريرك كذا، أو الجندي الاسرائيلي كذا!.
سلاح التوازن لجيشنا لا يأتي من السعودية عبر بيعه، أو من فرنسا عبر تحوير عقيدته، ولا من الولايات المتحدة عبر "رناجرها” ولا يأتي من أي طرف يربد أن يملي عليه إرادة ما، يأتي السلاح بقوة الجيش، السلاح الكاسر للتوازن له هو إعطائه الضوء الاخضر ليتحرك كما يجب، لتكونوا إلى جانبه ومعه ليس عليه، أن تتركوه وشأنه ولا تتاجروا به، أن تدعوا عقيدته القتالية الصحيحة دون أن تحورها. السلاح الكاسر للتوازن للجيش، هو حب شعبه له، هو السلاح الذي سيأتيه إكراماً لعطائه وعقيدته، الذي سيأتيه للدفاع عن لبنان فقط، يوم ستأتيه فعلاً الصواريخ والطائرات والأسلحة التي تضع "إسرائيل” الفيتو عليها هذا هو السلاح الكاسر للتوازن الفعلي!.
النهاية