SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
يأمل الاردن في زيارة رئيس الوزراء الأردني الى بغداد اليوم الأربعاء، تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير العلاقات المشتركة، والاستفادة من فرص تعزيز الاستثمار الاردني في العراق، والدور الاقتصادي المتوقع للعراق في ظل الانتاج النفطي الهائل، فيما ينتظر العراق من الاردن دوراً أكبر في تعزيز العلاقات الامنية والسياسية، وجعل الاردن نافذة يعزز من خلالها العراق علاقاته العربية التي تتسم بالفتور مع بعض الدول العربية، لاسيما الخليجية.
كما يتوقع مراقبون، حواراً عراقياً اردنياً حول المشكلة السورية، وإيجاد قواسم مشتركة للتعامل مع الوضع المقلق لكلاهما هناك.
ويرتبط العراق والأردن بعلاقات جيدة، ووقع البلدان اتفاقيات للتعاون الاقتصادي المشترك، لكن هناك الكثير من القضايا التي يتوجب على الطرفين التباحث حولها، ومنها العلاقات السياسية والأمنية.
غير ان الكاتب الاردني باسم البدير، يقول في تقرير له نشرته صحيفة "القدس العربي"، ان النسور يسعى في زيارته المرتقبة الى العراق "حسم حالة المماطلة التي تسيطر على إيقاع حكومة الرئيس نوري المالكي عندما يتعلق الأمر بالعلاقة مع الأردن".
وبحسب الكاتب فان "النسور يصطحب معه لهذا الغرض وفدا رفيع المستوى يوحي ضمنيا بأن مناقشات ستجري لكل الملفات العالقة التي تحول دون إطلاق علاقات تعاون حقيقية بين البلدين".
ويضم الوفد الاردني، وزير الخارجية ناصر جودة، ووزير الداخلية حسين المجالي ووزير الطاقة.
ويعتقد دارين ان الجانبين، اذا ارادا تعزيز العلاقات فعليهما حسم الكثير من الملفات العالقة مثل "وجود بعض أقطاب حزب البعث وأقرباء الرئيس المخلوع صدام حسين في الأرض الأردنية، اضافة الى استثمار العلاقات الأردنية مع المناطق العراقية السنية حيث تنظيم القاعدة والكثير من شيوخ العشائر الذين تربطهم علاقات طيبة بعمان".
ان الاهم في سعي الاردن لتعزيز علاقاته مع العراق، هو التعجيل في التأسيس لمشروع أنبوب نفط عملاق يوصل ما بين العراق ومدينة العقبة ما ينعكس إيجابيا على الاقتصاد الأردني ويخفف كلفة توريد النفط العراقي للخارج.
لكن هذا الانبوب له علاقة مباشرة بالجانب الأمني، حيت يتطلب مد هذا الانبوب حماية امنية عبر صحراء مترامية الاطراف.
وتنقل صحيفة "القدس العربي" ، عن رئيس ديوان الملك فايز الطراونة قوله في لقاء مغلق ان "الزيارة تسعى الى توضيح الاتهامات للأردن بإقامتها علاقات مع قيادات وعشائر سنية عراقية بدون تنسيق مع السلطة المركزية في بغداد".
النهاية