يطرح تصريح مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ اليوم الخميس بإن "الذين يفجرون أنفسهم بالأحزمة الناسفة مجرمون عجلوا بأنفسهم لنار جهنم"، السؤال عن التوقيت الخطأ للتصريح، بعدما حصدت العمليات الانتحارية في العراق ودول أخرى، أرواح آلاف الابرياء بموجب فتاوى تكفيرية، صدرت من قبل رجال دين سعوديين وغير سعوديين، من دون ان تدفع الدماء الكثيرة التي سالت، مفتي السعودية على الافتاء بتحريمها، الا بعد فوات الاوان، وبعد ان وصل الخطر الى داخل السعودية نفسها ما يجعل من تصريح المفتي ليس ذا اهمية في هذا الوقت، الذي يجد فيه زعماء الفتنة انفسهم محاصرين سياسياً وشعبياً، بعدما انكشف دعمهم للارهاب.
وكان موقع صحيفة "خبر الجوف" السعودية افاد الخميس، ان آل الشيخ أجاب رداً على سؤال حول حكم قيام بعض الشباب المسلم بتفجير نفسه بعبوة أو حزام ناسف في (العدو) بدعوى نيل (الشهادة في سبيل الله)، خلال تعقيب على محاضرة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، قائلا بأن "قتل النفس كبيرة من كبائر الذنوب، وأن الذين يقتلون أنفسهم بهذه النواسف هم قوم مجرمون عجلوا بأنفسهم لنار جهنم كونهم يقتلون أنفسهم ويدمرون غيرهم من البشر".
وتابع "هؤلاء زاغت قلوبهم وضلوا عن سواء السبيل وغُيرت أفكارهم وبُدلت عقولهم بالشر والفساد، وأُعطوا من المواد ما سلب عقولهم فلا يميزون بين الحق والباطل".
ولفت إلى أنهم "مستخدمون لهلاك أنفسهم وهلاك المجتمع، كوسائل من أعداء الإسلام فتكوا بها بالشباب المسلم، مستهدفين في كل يوم مجموعة من الناس بهذا العمل السيئ".
وتضم السعودية اكبر وأكثر المرجعيات الدينية الوهابية التي يرجع اليها السلفيون في العالم لأخذ الفتاوى والأحكام بشأن قضايا مختلفة منها فتاوى "الجهاد".
وصدرت في الاعوام الماضية، عشرات الفتاوى التي تحث على "الجهاد" في العراق تحت ذريعة طرد "المحتل"، بعد الاجتياح الامريكي للعراق العام 2013، حتى اذا انسحبت القوت الامريكية من العراق العام 2011 انكشفت الاغراض الحقيقية لتلك الفتاوى، وهي قتال الشيعة العراقيين.
وابرز فتوى في هذا الصدد ما اطلقه نحو 26 عالماً سلفياً وشيخاً وهابياً العام 2005، اجازت "الجهاد" في العراق وأعطت حكما شرعيا يجوز قتل المدنيين من مواطنين وأجانب يساهمون في مشاريع الاعمار في العراق..
النهاية