SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز:
يبدو أن السعودية لم توقف سعيها الحثيث لضرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وواضح الحسد والحقد الذي تكنه هذه الدولة العربية، التي تتعامل مع أميركا و”اسرائيل” ضد الجمهورية الاسلامية، وذلك لأن السعودية تريد أن تصبح الأقوى في المنطقة، وليس لها سبيل على ما يبدو إلا التآمر على إيران، على عكس بعض الدول العربية الأخرى التي تسعى بين الحين والاخر إلى تسوية علاقاتها وتمتينها مع طهران الجارة الاقرب إلى الدول العربية.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تحاول فتح علاقات مع إيران، وتسعى الى حل بعض الملفات العالقة بطريقة دبلوماسية إلا أنها تسعى إلى بث الفتن وتأجيج الخلاف بين العرب والإيرانيين، ولذلك فإن السعودية تستغل هذه النقطة من أجل الانقضاض على إيران، وتدخل من بوابة الأمن العربي والأمن الاسرائيلي لدى الأميركي لكي تتمكن من الوصول إلى هدفها.
ولذلك فإن زيارة وزير الحرب الأميركي تشاك هايغل إلى الرياض، ولقاءه ولي عهد السعودية سلمان بن عبد العزيز، وسلمان بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، بالإضافة إلى مسؤولين وكبار الضباط، لبحث المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، يثير الريبة، لأن هناك مخطط سعودي يهدف إلى زعزعة أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشتى الطرق.
تشير مصادر دبلوماسية لـ”الخبر برس” إلى أن "هيغل قام بعدة زيارات الى البحرين وكذلك إلى السعودية وسيزور قطر، وهو يسعى الى تطمين الدول العربية بأن الاتفاق مع ايران لا يعني التخلي الاميركي عنهم، انما هو من أجل تجنيب الحرب عن المنطقة كلها بحيث لا تطال اي حليف لأميركا، ولذلك فيجب فتح صفحة جديدة من العلاقات والعمل على التقارب مع ايران لكي لا تدخل المنطقة في شر نووي”.
وتوضح المصادر أن "المسؤولين السعوديين رفضوا دعوة هيغل هذه، ووضعوا استراتجية جديدة للتعاون مع اميركا، تقوم على اساس ان لا يسمح لإيران باي تقدم نووي، وكذلك منع ايران من بناء قوة تسلحية اكبر مما هي عليه”، مشيرةً إلى أن "ولي العهد السعودي طلب من هيغل أن يتم تزويد السعودية باهم أنواع الاسلحة الاميركية الجديدة ولا مشكلة في اي سعر تطلبه اميركا، المهم أن نمتلك سلاح فتاك لنردع ايران”.
وتضيف مصادر "الخبر برس” أن "المسؤولين السعوديين قالوا لهيغل، أنه من أجل امن حليفة اميركا اسرائيل، ومن اجل أمننا في المنطقة العربية، يجب عدم السماح لايران بمضاعفة قوتها، وعلينا ان نسعى الى ضرب امنها واستقرارها، فاذا كانت الولايات المتحدة الاميركية لا تريد شن حرب على ايران، يجب على الاقل أن تسعى مخابراتها بالتعاون مع مخابراتنا لضرب استقرار ايران وامنها باي وسيلة ممكنة”.
النهاية