من الذي يقوم بالتحضير لاغتيال امير قطر

تضيف المصادر الروسية فتقول :يبدو ان الاميركيين مقتنعون بأن المخابرات الروسية الخارجية متورطة في الامر وهم قدموا لنظرائهم الروس ما يثبت ان تدريبات تجري في قاعدة روسية مهجورة في جنوب موسكو تحاكي عمليات اقتحام لقصري بندر بن سلطان في جدة وحمد بن خليفة في الدوحة وهو ما نفته موسكو في اجتماع بين ممثلين عن الاميركيين والروس جرى في باريس قبل ساعات ، سلم خلاله الأميركيون للروس صورا ملتقطة بالاقمار الصناعية واخرى فوتوغرافية وتسجيلات صوتية تظهر قيام مجموعة روسية بالتدرب على اقتحام مجسمات تحاكي القصور الاميرية في الدوحة وآخر يحاكي المقر الاستجمامي للامير بندر بن سلطان – مدير الاستخبارات السعودية في جدة . وتضيف المصادر: الاميركيون مصرون على ان الروس سيستخدمون المافيا الشيشانية لتنفيذ العملية والتسجيلات الصوتية التي حصلت عليها السي أي ايه تظهر عملية متكاملة يتدرب عليها قتلة محترفون تابعون للمخابرات الروسية .

 النفي الروسي لم يقنع الاميركيين الذين يرون في العملية ردا روسيا على التورط الاميركي العسكري والامني في سورية . وفي حين يرى الامنيون الروس ان التدريبات لا تعني نية الهجوم يرى الاميركيون في التدريبات قرارا روسيا كبيرا بالرد على العمليات المخابراتية الاميركية في سورية ، وبحسب المصادر الروسية فان الاميركيين فهموا الامر بوصفه رسالة روسية ردا على خديعة التفاهم التي زعم الاميركيون انهم سائرون بها في سورية ومن ثم تبين انهم كانوا يكسبون الوقت لتنفيذ عملية احتلال مدينة دمشق ويحاولون اغتيال الرئيس بشار الاسد. واشار المصدر الروسي الى لا واقعية المعلومات الاميركية عن عمليات الاغتيال في الخليج لان امرا كهذا لم تنفذه روسيا ابدا في تاريخها حتى قبل سقوط الاتحاد السوفياتي وهو ليس من ادبيات السياسة الخارجية الروسية. مصادر سعودية معارضة في لندن لم تستبعد السيناريو الاميركي ورأت ان الحديث عن رد روسي قوي على الصلف الاميركي ليس بعيدا عن الواقع الا انه ليس السيناريو الوحيد (…..). وتسائل المصدر السعودي المعارض :هل نفذ الروس عمليات اغتيال في الخليج ؟ والجواب نعم ، لقد قتلوا زعيما شيشانيا معارضا لهم كان قد لجأ الى الدوحة . وهو الامر الذي يعني ان لديهم قاعدة لوجستية في الدوحة . وعن الخيار الاخر غير التورط الرسمي الروسي في العمليات الانفة الذكر قال المصدر السعودي المعارض: في روسية شركات امنية خاصة مرتبطة بمراكز قوى في الحكم ولكنها لا ترتبط بالقرار السياسي للكرملين. ويمكن لمن يدفع ان يستخدم هؤلاء في عملية امنية كبيرة لا تمثل خطرا على المصالح الروسية وفي الوقت عينه يمكن للجانب الرسمي الروسي ان ينكر التورط فيها.

 هل تملك تلك الشركات القدرة على اغتيال امير قطر ؟ ومن يمول هكذا عملية ؟ يجيب المصدر السعودي المعارض :امير قطر اصبح يمثل خطرا على الكثير من حكام المنطقة الخليجية وله في العالم اعداء كبار ، وعملية اغتيال في عقر دار الاميركيين في السعودية وفي الدوحة تتطال بندر وحمد بن خليفة امران سهلا التنفيذ على الروس سواء كان المنفذون رسميون روس ام شركات خاصة.. لان المخابرات الروسية وريثة الكي جي بي تملك من الامكانيات والقدرة ما يمكنها من تنفيذ عمليات بهذا الحجم وليس هناك في الخليج هدف محصن مثل قصور الامراء ولكن الروس قادرون على تنفيذ عمليات صاعقة يمكن لها استخدام العصابات المافياوية الروسية المرتبطة بمثيلتها الشيشانية .

 لماذا يحتاج الروس الى المافيا الشيشانية ؟ يجيب المصدر السعودي المعارض: الشيشانيون يملأون الدوحة وقصور الامراء تعتمد في امنها على مرتزقة مدربون بينهم الكثير من ابناء الشيشان فضلا عن ان الشيشانيون انتحاريون ومتطرفون بالفطرة بغض النظر عن السيد الذي يخدمونه. مصادر صحفية معروفة بقربها من المصادر المخابراتية علقت على هذه الانباء فقالت : السيناريو مطروح والروس ليسوا وحدهم من يريدون اغتيال امير قطر ، الايرانيون والسوريون والاوكرانيون وروسيا البيضاء والصينيون والجزائريون وحتى الاستخبارات الفنزويلية ترى في قتل الامير القطري خطوة ايجابية لان امواله موضوعة في خدمة المؤامرات الاميركية على كل تلك البلدان.. اما من سينفذ عملية الاغتيال فذلك ما لن يعرفه احد في الوقت الحاضر .

النهاية

الوعی