SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
وقالت هذه المصادر أن هذه "الخطة التي يُعمل عليها اليوم كانت محل نقاش عميق بين شخصيات في الائتلاف السوري على رأسها أحمد الجربا ورئيس الحكومة التابعة للمعارضة أحمد طعمة، إلى جانب شخصيات أخرى في الائتلاف، حيث كان ذلك بإيعاز سعودي، فيما قامت السعودية بأخذ دور المروّج لهذه الفكرة في الدولة الاوروربية ومع الولايات المتحدة التي وعدت، وبحسب المصدر، بأنها ستعمل على تقطير هذا الطرح ودراسة مدى إمكانية نجاحه من عدمها.
المصدر أضاف في حديثه للـ "الحدث نيوز”، بأن "هذه الخطوة التي يُعمل عليها اليوم من شأنها تقسيم سوريا إلى قسمين معترف بهما دولياً، قسم تحت سلطة النظام القائم في دمشق حالياً وهو النظام الشرعي في سوريا تحت رئاسة الرئيس الأسد، وبين سلطة أخرى قائمة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة حيث ستعترف فيها فقط الدول الداعمة لها، وهذا ما سيسحب إعترافها بأن النظام القائم في دمشق هو الممثل السياسي للهوية والدولة السورية.
ويضيف: "هنا نقف امام حالتين، الحالة الأولى دولة سورية شرعية معترف بها من دول أصدقاء دمشق كإيران وروسيا والصين والعراق ودول البريكس، وسلطة أخرى معترف بها ايضاً دولياً من قبل الولايات المتحدة والغرب والدول العربية الداعمة للمعارضة، حيث سندخل هنا في إزدواجية خطرة في سوريا تؤدي لقيام مؤسستان سلطويتان وحكوميتان ضمن دولة واحد أو قطر واحد، تماماً كما كان حال اليمن سابقاً، وهذا أمر خطير من شأنه تدمير النسيج الإجتماعي السوري وإدخال سوريا بحرب أهلية طويلة الأمد ذات بعد أخطر من البعد الذي يدور حالياً، وستبادر الدول للتعامل مع دمشق وفق نظرتها السياسية للازمة وهذا ما سيؤدي لفتح الباب أمام تدخلات خارجية عسكرية أو سياسية على نطاق واسع، وربما يؤدي ذالك لخلّخلت التوازنات الدولية التي تحدّد طبيعة العلاقة بين الدول.
النهاية
الحدث نیوز