SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
كشفت مصادر سياسية مقربة من الحكومة العراقية، عن تدشين المخابرات الأميركية حملة لتصفية أحزاب وقوى فاعلة خارج الإطار الحكومي في خطوة لتنقية الأجواء في العراق أمام المشروع الأميركي الكبير في الشرق الأوسط.
ورجحت المصادر -حسب الصحيفة العراقية- ان تبدأ هذه الحملة مطلع الشهر المقبل بالتزامن مع حملة أمنية ضد المجموعات المسلحة بذريعة استلام أسلحة كيماوية من سوريا، مبيناً ان هذه الحملة سترافقها عمليات تصفية مخابراتية واسعة تطال قيادات هذه المجاميع المسلحة بغية تسهيل وصول الجماعات الإرهابية إلى إيران.
وقالت المصادر إن واشنطن ترى أن أي قوى سياسية او عسكرية تعمل خارج التوجهات الاميركية هي بالضرورة تتعارض مع المشروع الأميركي في الشـرق الأوسط. من جهة أخرى، كتبت الصحيفة ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يدعم تيارات سلفية في منطقة كردسان لزعزعة الامن.
وحذر مسؤول سياسي بارز في المجلس السياسي التابع للاتحاد الوطني الكردستاني، أمس الثلاثاء، من تنامي وبروز بعض القوى الإسلامية المتشددة المرتبطة بحركة الإخوان المسلمين في كردستان، مبينا ان هذه الجماعات تهدف إلى زعزعة الأوضاع الأمنية في كردستان.
وأبدى المسؤول الكردي مخاوفه من تسارع وتيرة بروز هذه الجماعات الاسلامية المتطرفة بالرغم من أنها ماتزال تحت الرقابة الأمنية والسياسية لوجود مؤشرات قوية بأنها تنتمي لجهات إقليمية تسعى لزعزعة الواقع الأمني المستقر في كردستان، كونها تتلقى دعما وتسهيلات مالية ولوجستية تحت مسميات عدة.
وأشار المسؤول الكردي إلى إن هذه القوى المتشددة مدفوعة الثمن من قبل حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، مبينا أنها تسعى من خلال زعزعة الأوضاع في كردستان لتعويض خسارة المشروع الاخواني العالمي في مصر على يد القيادة العسكرية المصرية.
وأكد المسؤول الكردي ان حكومة كردستان ووفقاً لهذه التحديات تقف أمام خيارين، الأول يتمثل بتفكيك وضرب هذه التنظيمات المتطرفة من خلال اختراقها ومعرفة من يقف خلفها ومن يمولها من دعاة الفتاوى التكفيرية، اما الخيار الثاني يتضمن تحرك رئيس كردستان على الدول الراعية للإرهاب السعودية وقطر وتركيا كونه يمتلك علاقات جيدة معها، ويقدم لهم مغريات كبيرة لإبعاد محافظات كردستان عن القتل الممنهج الذي يطال العراقيين في المحافظات الأخرى.
النهاية
نون