SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
ذكر رئیس الوزراء العراقی «نوری المالكی» مخاطبا الشباب فی كلمة ألقاها خلال احتفالیة أقیمت بمناسبة یوم الشباب العالمی فی محافظة بابل الیوم السبت ان "المستقبل الذی لا نراه إلا فی ظل عطائكم وبنائكم وإرادتكم كونكم رواد الأمل الذی یبشر بالمستقبل أبارك لكم هذا الشمل الجمیل والكبیر الذی تلتقون فیه على مائدة الوطن والإسهام فی بناه"، مبینا ان "دور الشباب أساسی فی بناء الدولة ونشر الوعی ومواجهة التحدیات وتصلیح ما خربه النظام المقبور والملیشیات والإرهاب".
وتابع "نحملكم المسؤولیة فی ظل حمایتكم وننظر الى المستقبل السعید وانتم تستلمون رایة بناء الوطن نطالبكم بهذا ونشد على أیدیكم ونقول نرید منكم، نرید جدا واجتهادا وعطاء ولا یمكن ان نطلب من الشباب ما لم نوفر لهم ما یحتاجون من الفرص الدراسیة والتعلیم لیكتمل العطاء وهی معادلة بعضها یكمل بعض".
وبین إن "ای خلل لا یعطینا الحق ان نلوم احدا"، مشیرا الى ان " المسؤولین غیر مبرئین من أی تقصیر اتجاه الشباب ویجب الابتعاد عن المناكفات وحسابات الربح والخسارة بالانتخابات"، مشیرا الى ان "هدفنا لیس ایصال وزیر الى المناصب وانما من نعتقد انه یستحق ان یعطی كل وقته الى الشباب ".
وقال المالكی ان "الشباب طاقة یجب استغلالها فهی ذات حدین وإذ ما تركت ستقع فریسة الإرهاب والعصابات وأمراء التكفیر والطائفیة فیجب احتوائها وحسن التعامل معها حیث اذا لم تستخدم بصورة صحیحة ستتحول الى طاقة مدمرة"، مشددا على ضرورة الوقوف مع الشباب مشیرا الى ان "وزارة الشباب قامت بجهد كبیر ووجهت باستمرار بناء المنتدیات الفنیة والریاضیة والثقافیة وان ما سیأتی فی العام المقبل اكبر وهذا لیس منة علیهم وانما هو حقهم ومهمتنا هی بناء الدولة العصریة المبینة على اساس الوعی ولیس على اساس الطائفیة وغیرها ".
ونوه الى ضرورة تشیید دولة على أساس الهویة الوطنیة والالتزام بالهویة الوطنیة قبل كل شیء ولا نمییز بین عراقی وعراقی اخر ولا فرق بین شیعی وسنی ویجب ایجاد الرجل المناسب بالمكان المناسب نحن نعتز بحكومة الشركة لكن نهرب من المحاصصة لأنها لم تعط وزراء اقویاء وانما وزراء محكومین من كتلهم وهم أنفسهم یعانون من هذا الارتباط".
واعلن المالكی حربا على الطائفیة قائلا "مهمتنا ان نعلنها حربا على الطائفیة وعلى دعاة الطائفیة والمتمسكین بها وان العراق والهویة الوطنیة هی المعیار التی نحتكم علیه ونعطی وناخذ على اساسه، نؤكد ان العراق قوی برجاله وبتاریخه وقواته الامنیة وسیاسته الخارجیة وهو یحافظ على وحدته الوطنیة نحن اقویاء وقوتنا بوحدتنا لا ثلة من الشیطان الذین باعوا انفسهم للشیطان فیجب ان تتوحد الكلمة للوقوف سویا لبناء العراق وجعله الافضل فی المنطقة".
وتابع "الیوم نعیش فی ظل تحدیات خطیرة التی تمر بها المنطقة ونعانی من الارهاب والقتلة والمجرمین والذین یخربون ولا ینتمون للعراق ویأخذون قرارهم من الخارج، ونعانی من اعصار خطیرا جدا وهو الطائفیة"، مشیرا الى ان "عملیات القتل فی المنطقة تدرج ضمن حرب عالمیة ولكن قوامها لیس الدبابات والاسلحة النوویة وانما هو قتل البعض للبعض الاخر وان تصدم الحكومات والدول على اساس الطائفیة التی زرعوها وهذه الدول مجاورة منا لكنها تتدخل فی ادق التفاصیل فی مصر والبحرین وسوریا وهدفها زرع الفتنة وایقادها".
وحذر المالكی ممن یصنع الموت للآخرین من نیران هذه الفتنة مبینا انه "لا یمكن لاحد ان یحمی نفسه من نار الفتنة التی اطلق شرارتها لقتل الاخرین حیث لا یمكن الصمت طویلا ولكل شیء حد معین و اذا ما اصرت هذه الجهات على التحطیم والقتل فسیكون هناك الرد وبحجم الضرر والفتنة التی یریدون ان یشعلونها، حیث قاموا بالقتل والتفجیر والتهجیر وشراء ذمم وانفاق اموال طائلة وتوزیع أموال لتعطیل حتى مشاریع الخدمات لتعطیل هذا المشروع او ذاك، حیث وصلتنا معلومات بان هناك جهات ابلغت القائمین على المشاریع باعطائهم الاموال التی یریدونها من اجل ایقاف المشاریع، فضلا عن الاخبار الكاذبة التی ترید تشویه العراق لا بقائه على الصفیح الساخن وانا احذركم ایها الشباب من الانصیاع لهم بحجج واهیة".
وتابع ان "هناك الكثیر من التصریحات لدعاة القتل ویقولون سنفتح خزائننا لاسقاط العملیة الدیمقراطیة بالعراق"، متسائلا "أی اسلام یكفر من یقول الشهادتین؟ ولماذا دماء الشیعة رخیصة؟ویصفون الملایین من المسلمین بالانجاس؟ نقول للذین یریدون إشعال نار الفتنة ان اصابعكم السوداء التی تحیكون بها المؤمرات لسفك دمائنا الحمراء كفوا اصابعكم لا یمكن الاستمرار بالصمت".
وبین المالكی ان "المستفید الاول هی إسرائیل التی تضحك بملئ شفیها على واقعنا العربی والاسلامی، مبینا على من یوجعنا علیه ان یتوقف وألا سیلوحه الوجع یوما ما وسیتذوق ألمنا ونحن نكره ان نتدخل بشؤون احد وفتحنا ابواب العلاقات وقلنا یاخوة تعالوا الى كلمة سواء بیننا وبینكم ولنبنی علاقات الاخوة والمحبة ، لذا الان كفوا نحن لسنا ضعفاء نحن العراق نحن التاریخ والقوة والشهادة لدینا القدرة على الرد ".
وبین المالكی ان "القوات المسلحة نفذت عملیات اعتقلت من خلالها المئات من الوحوش الذین لا یعرفون عن الإنسانیة شیئا، لكن تبقى الازمة مرتبطة بامن المنطقة ومن یشعل نارها لابد ان نذهب الى مصدرها ومن الذی یصب علیها زیتا لابد ان نوقف المصدر، واوجه كلامی للداعمین للارهاب انهم السبب فی سفك دماء العراقیین فلیتوقفوا عن قتل الاخرین لا توجد دولة فیها جزء من الدیمقراطیة الموجودة فی العراق لذالك یردون تدمیرها".
وحول فك الاعتصامات بالدول العربیة وبعض دول المنطقة بالقوة قال المالكی "ان العراق تعامل مع التظاهرات والاعتصامات بكل عقل ولم نفك الاعتصامات بالقوة ووالله نستطیع ان نفكها بساعة واحدة لكن لا نرید ان نقتل احدا ونزید البلد توترا نرید ان نقف مع اهالی المحافظات وان نبعد عنهم من یرید لهم سوء".
وبین ان "هناك تظاهرات ترید ان تخرج فی الفترة المقبلة لكن دخلت علیها جهات ترید إلباس الحق بالباطل وترید ارباك الوضع"، مبینا "نحن لیس ضد التظاهر لكن یجب ان لا تخرج عن اطارها القانونی وان یتخذوا منها وسیلة لقطع الطرق وان یكون باطنها البعث والقاعدة".
النهاية
سعودی تودی
